اختتام فعاليات ملتقى بغداد للإبداع

TT

اختتمت امس فعاليات ملتقى بغداد الأول للابداع الذي نظمته وزارة الثقافة العراقية، والذي كُرس لمناقشة موضوعات الرواية العربية المعاصرة.

واصدر المشاركون في الملتقى من الأدباء والنقاد العراقيين والعرب بيانا ختاميا قالوا فيه «ان الظرف الحضاري والوطني الدقيق الذي تواجهه الامة العربية في هذه المرحلة من تاريخها يتطلب تحمل الرواية العربية المعاصرة مسؤولية كبرى في المواجهة الحضارية والاجتماعية والوطنية والثقافية للعرب مع قوى الغصب والاحتلال والهمجية.. مؤكدين على ان ابرز مظاهر هذه المسؤولية تكمن في قدرة الرواية العربية على السباحة المتوازنة في بحر الابداع الادبي، وفي اهمية بروز الابداع عنصرا مثقفا ومحفزا فضلا عن قيمه الجمالية».

ورأى المجتمعون ان الابداع في الرواية العربية المعاصرة لا يتحقق الا بأمرين أساسيين; أولهما الاستفادة من التراث العربي الحكائي والقصصي والمرجعيات العربية الاخرى وثانيهما الانفتاح على مدارات التجديد الادبي ضمن أصالة الحضور المعاصر وقدراته الحقيقية على الاستيعاب واحتياجاته الثقافية والمعرفية الواقعية لهذا الاستيعاب، فلا تكون الرواية مرتهنة لماضٍ غير حيوي ولا تكون مستلبة من حاضر غريب».

كما قال البيان «ان القارئ العربي للرواية المعاصرة لا بد له من وعي لموقعه الحضاري والفكري والوطني تجاه ما يجري حوله من أحداث ويدور ضمنه من بنى سياسية، وان هذه التوعية لا يمكن ان تتحقق إلا من خلال رؤى أدبية تضع نصب أعينها مصلحة الامة برمتها قبل مصلحة المجموعات الصغيرة وترى ان الوجود العربي حقيقة لا بد منها ولا بد من تصفيتها من شوائب ردات الفعل وتشويهات الاستعمار وقوى الغصب والاحتلال».