أعلن داريو فو الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1997 عن استعداده لترشيح نفسه لمنصب محافظ (عمدة) مدينة ميلانو في الانتخابات المقبلة في الربيع القادم.
وقد بلغ فو الرابعة والسبعين من العمر بعد 50 سنة قضاها في الكتابة للمسرح، بالاضافة الى التمثيل والاخراج.
وقال احد كبار المسؤولين في حزب الخضر: انها فكرة جيدة لأننا عثرنا اخيرا على شخصية هزلية محببة. اما الوزيرة السابقة من حزب الديمقراطيين المسيحيين (المسمى الشعبي حاليا) روزني بندي فقد عبرت عن قلقها لاحتمال هذا الترشيح قائلة: «هكذا سنخسر كافة الاصوات المعتدلة»، ولكن زعيم حزب الشيوعيين المتجددين فاوستو برتينوتي رحب بنزول فو الى المعترك السياسي ووصفه بأنه شخصية فذة وابن ميلانو ويعرف مشاكلها.
وصرح فو بأنه يفكر في الموضوع مليا، وسيتخذ قراره خلال اسبوعين بعد ان يأخذ رأي المواطنين، واضاف: «سأسأل سائقي التاكسي واصحاب المخازن والاساتذة والطلاب ورجال الشرطة، اما العمال فقد اصبحوا قلة في هذه المدينة!».
والمعروف ا ن فو انتسب الى الحزب الشيوعي الايطالي في السبعينات ثم استقال محتجا على أن المؤسسة الحزبية تطغى على العقيدة الماركسية. والمعروف ايضا ان محافظ ميلانو الحالي غابرييل البرتيني وعمره 50 عاما رجل اعمال ناجح وينتمي الى تيار اليمين، والانتخابات السابقة اثبتت ان اهالي ميلانو يصوتون للافكار المحافظة.