تجمع فني تشكيلي عربي في عاصمة الثقافة العربية 2000

TT

تتواصل في مدينة الرياض حالياً عدة معارض للفنانين التشكليين السعوديين والعرب، ويتم تنظيم هذه المعارض تحت اشراف الرئاسة العامة لرعاية الشباب وذلك في اطار احتفالات اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية عام 2000.

وكان آخر هذه المعارض معرض «معهد العالم العربي للفنون التشكيلية»، حيث أناب الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب لافتتاح هذا المعرض في صالة أمانة مدينة الرياض «الخيمة» اخيرا بحضور نخبة من الفنانين التشكليين السعوديين والعرب والاجانب المقيمين في السعودية، ويستمر حتى الاسبوع الأول من شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل وتقيمه الادارة العامة للنشاطات الثقافية بالرئاسة.

ويضم المعرض الذي يمثل مشاركة معهد العالم العربي في هذه الاحتفالات 55 لوحة من مجموعة المعهد الخاصة بالفن التشكيلي المعاصر التي اقتناها عاما بعد عام منذ تدشين مقره من 13 عاماً.

اللوحات هي: عائلة مرسي لعادل السيوي، بدون عنوان لنبيل عناني، والبحر الابيض المتوسط لأسعد عرابي، وامرأتان لراشد دياب، والبحر، لعبود شفيق، على الشاطئ لجاذبية سري، وتكوين لسليمان منصور، والرياض الخرقاء لخليل عمر، وتعويذة رقم 3 للشرقاوي أحمد، والطواحين للقاسمي محمد، وفارسان وليث للتريكي قويدر، والاطفال والعصافير والمدينة للزيات إلياس، ويوم بعد يوم لعلي طالب، والبطحاء لسهى شومان، وحركة الخط لنبعة نذير، والموسيقى الشعبية لندا حامد، وتاريخ اجدادي لنعواش احمد، وقبر الشهيد لنوار أحمد، اضافة الى عدد كبير من اللوحات الفنية التشكيلية.

ويشتمل المعرض على لوحات من انتاج فنانين ينتمون الى جنسيات عربية مختلفة وبعضهم يعتبر من رواد الفن التشكيلي وبعضهم جيل أصغر سناً تتلمذ على جيل الرواد وأصبح اليوم يضم فنانين متمرسين.

كذلك يضم المعرض لوحات لفنانات فلسطينيات أو مصريات أو عراقيات ومغربيات وأردنيات على الرغم من تباين أساليبهن ومواضيعهن وأماكن حياتهن.

وأهم ما يميز اللوحات المعروضة مرجعية قواعد الفن الاسلامي القديم وانجازاته، وأكثر دلالاته فن الخط العربي، وزخارف الأرابيسك والمنمنات، وتجلى هذا الالهام في رفض خداع النظر أو في ادراج مقاطع الكتابة العربية أو من الزخارف التقليدية ضمن اللوحات باعتبار هذه المكونات تشكل لغة بصرية قائمة بذاتها.