* حوارات مع الشاعر المغربي عبد اللطيف اللعبي
* الرباط ـ سعيدة شريف: صدر أخيرا عن دار «نشر الفنك» بالدار البيضاء بدعم من وزارة الثقافة المغربية كتاب تحت عنوان «الهوية: شاعر»، يضم مجموعة من الحوارات التي أجريت مع الشاعر والكاتب المغربي عبد اللطيف اللعبي، وهو ترجمة عربية للكتاب الذي صدر عام 1997 باللغة الفرنسية عن دار «بارول دوب» بعنوان «قارة انسانية».
ويضم هذا الكتاب، الذي ترجمه عبد القادر حجام ويقع في 111صفحة من الحجم المتوسط، حوارين طويلين أجراهما كل من ليونيل بور ومونيك فيشر مع الشاعر منذ سنوات بفرنسا. الأول يحمل عنوان «الهوية: شاعر» والثاني عنوان «اليد المبسوطة»، إضافة الى نص للعبي بعنوان «الكتابة عند المنعطف» صدر عن «دار المنار» عام .2000
وهو يقول في هذا النص: «إن كتابتك هي ملكك الوحيد، ذلك الذي لم تقدره بمال ولا اشتراه يوما أحد. ولا تحسب أنك مالكه، فهو ليس لك إلا بقدر ما تبذل منه ليل نهار، وفي زمن الشدة بالأخص. تذكر ما كان يحدث في بيئتك التقليدية بفاس: فكلما رزئت أسرتك في شخص، أو مرت بمحنة، كان والدك يوصي بإعداد كمية كبيرة من الأرغفة التي كان يوزعها بعد ذلك على المعوزين، حيثما آوتهم الحاضرة.
ألا تشبه كتابتك هذا الفعل البسيط، والبعيد عن المباهاة؟ فلتكتب إذن، طالما استطعت سبيلا الى الكتابة. صحيح أن ما سيخرج من بين أناملك لن يطعم الجوعى، ولن يعيد الحياة لطفل خدعته قنبلة كان قد داعبها، معتقدا أنها لعبة. ولن يهدي خواتل هذا العالم سراء السبيل. أكيد أن كتابتك لن تلاحم بين صدوع الكوكب الأرضي، أو تحد من اللامساواة، أو تلغي الحروب، أو تحول دون التطهيرات العرقية والأخلاقية والثقافية. لكن يقينك أن ابداعك لن يكون أبدا كذبا، ينضاف الى كذب، ولا جمرة تضرم نار الكره، ولا تابلا يسوغ ما ابترد من أغذية التعصب، ولا سهم مضارب يعزز بورصة الفساد».
* رواية أولى للشاعرة الإماراتية ميسون صقر
* القاهرة ـ «الشرق الأوسط»: في سلسلة روايات الهلال التي تصدرها مؤسسة دار الهلال بالقاهرة صدرت للشاعرة والفنانة التشكيلية الاماراتية ميسون صقر روايتها الاولى «ريحانة»، وهي تقع في نحو 230 صفحة من القطع المتوسط وتكشف فيها ميسون المهمش والمسكوت عنه في شبكة العلاقات السياسية والاجتماعية التي سادت الواقع الاماراتي في مطالع القرن العشرين، وتطرح من خلال بطلتي الرواية الرئيسيتين «ريحانة» العبدة و«شمسة» ابنة الحاكم رؤيتها لجدلية القيد والحرية، وما يكتنفهما من تعارضات وتناقضات على مستويي الخاص والعام، الروح والجسد. ويتجسد ذلك في فضاء سردي متنوع مقل باشارات ودلالات وأزمنة تتخلق من نسيج الفعل الروائي نفسه.