اتهامات لمعدّي أول موسوعة عن الأدب السعودي بعدم الأمانة العلمية.. و«الحداثة»

الدكتور منصور الحازمي والدكتور عبد الله المعيقل لـ«الشرق الأوسط»: أختار الأسماء وأختار النصوص

TT

لم يواجه أي عمل أدبي أو موسوعي هجوماً كالذي واجهته «موسوعة الأدب العربي السعودي» التي صدرت أخيراً، بعشرة مجلدات، تتناول أجناس أدبية متعددة هي: «الرواية، السيرة الذاتية، القصة القصيرة، الشعر، المقالة، الدراسات النقدية، المسرح»، وعمل فيها سبعة من الأكاديميين والباحثين، معظمهم سعوديون.

وتراوح الهجوم الموجه للموسوعة من مشارب ادبية متعددة، بين الطعن في الموسوعة نفسها باعتبارها «ولدت ميتة»، وأنها كتبت في أجواء من «التكتم والسرية»، وبين الهجوم الشخصي على القائمين على اول موسوعة تتناول مسيرة الأدب السعودي منذ نشأة المملكة، بأنهم مجموعة من الاسماء «لم تنتج من قبل، فكيف بها اليوم تتصدى لموسوعة»، كذلك هناك اتهام «بافتقاد الامانة العلمية». و«الانحياز». وانصب الهجوم بشكل خاص على الفريق العلمي للموسوعة الذي يرأسه الدكتور منصور الحازمي بسبب اشراك عناصر غير سعودية في تدوين الأدب السعودي والمقصود بالطبع الدكتور نذير العظمة، من سوريا الذي كتب عن المسرح السعودي.

هناك اتهامات بدت وكأنها «مهنية» من قبيل «عدم التمكن من اصول كتابة الموسوعات» و«اختيار نصوص لأدباء لم يُستأذنوا في ذلك»، و«عدم شمولية الاختيار وسقوط اسماء كثيرة من رموز الأدب السعودي»، لكن أشد الاتهامات مباشرة اتهام الموسوعة بأنها مجرد عمل «قام به الحداثيون» ويكشف وجهة نظرهم دون سواهم.

في البداية، وفي «المجلد الأول»، يقول الدكتور منصور الحازمي رئيس الفريق العملي للموسوعة وأحد أوائل الأكاديميين السعوديين، والحائز على جائزة الملك فيصل العالمية «مناصفة» أن الموسوعة قسّمت مسيرة الادب السعودي الى اربع مراحل: «البدايات، التأسيس، التجديد، والتحديث». وكان الحازمي قد قدّم في المجلد الأول للموسوعة تعريفاً بها وبمصطلح «الموسوعة»، معتبراً أن المقدمات التي وضعها الأكاديميون والمختصون في أبواب الموسوعة ليست سوى «مدخلٍ لقراءة هذه النصوص التي اختيرت لكل جنس ادبي وللدراسات النقدية، ولا يقصد بهذا المدخل الشمول والاستيعاب».

كذلك تناول الدكتور عبد الله المعيقل في المجلد الثاني قسم «الشعر» وكتب مقدمة مفصلة تناول فيها دراسة التجربة الشعرية السعودية من حيث البدايات، والتأسيس، والتجديد، والتحديث، وفي القسم الأخير تحدث مفصلاً عن قصيدتي التفعيلة، والنثر، كما تحدث عن ظاهرة الشعر الاسلامي.

أما قسم «القصة القصيرة» فقد أعده الدكتور معجب الزهراني الذي ركز فيه على وجود «قطيعة جمالية» بين جيلي التأسيس والتجديد، وجيل التحديث. وأعد قسم «المقالة» الدكتور مرزوق بن صنيتان بن تنباك، أما «السيرة الذاتية» فقد عمل فيها ثلاثة متخصصين هم: الدكتور منصور الحازمي، الدكتور معجب الزهراني، الدكتور عبد الرحمن الانصاري، أما «قسم الدراسات الادبية والنقد» فأعده الدكتور عزت خطاب، وأعد قسم «المسرحية» الدكتور نذير العظمة.

وقد صدرت «موسوعة الأدب العربي السعودي» عن دار المفردات للنشر والتوزيع التي يرأسها عبدالرحيم الاحمدي.

< الحوار

«الشرق الأوسط» حاورت الدكتور منصور الحازمي رئيس اللجنة العلمية للموسوعة، والدكتور عبد الله المعيقل أحد كتابها الذي تولى كتابة فصل الشعر، حول الموسوعة والاتهامات الموجهة للفريق العلمي، وكذلك عن دور هذه الموسوعة والدراسات التي أجرتها في استشراف مراحل تطور الأدب السعودي، وانعكاسه بالضرورة على التطور الاجتماعي الذي شهدته المملكة العربية السعودية:

* في عمل موسوعي كهذا.. نود أن نعرف معاييركم لاختيار النصوص، «محل الدراسة» ومن ثّم اختيار الأسماء؟

ـ د. الحازمي: في الواقع نحن أوكلنا كل مجلد لأحد الأساتذة السبعة «أعضاء اللجنة العلمية» وأوكل اليه كذلك اختيار النصوص باعتباره مختصاً في الموضوع، لأن الموسوعة ليست كتاباً مدرسياً، بحيث يكون لكل عضو من أعضاء اللجنة التربوية رأي في كل قسم. على الصعيد التنفيذي، فقد توليت شخصياً قسم «الرواية» باعتباري متخصصاً في الجانب السردي، الدكتور معجب الزهراني أخذ «القصة القصيرة»، الدكتور عبد الله المعيقل أخذ «الشعر»، الدكتور مرزوق بن صنيتان بن تنباك أخذ «المقالة»، هناك أيضاً بعض الأجناس الأدبية المشتركة، فمثلاً، الدكتور عبد الله المعيقل، والدكتور معجب الزهراني، أخذا «المسرحية» وقاماً باختيار النصوص ودراستها وكتب المقدمة الدكتور نذير العظمة، «السيرة الذاتية» عمل فيها ثلاثة متخصصين هم: الدكتور منصور الحازمي، الدكتور معجب الزهراني، الدكتور عبد الرحمن الانصاري، «الدراسات الادبية والنقد» تكفل بها الدكتور عزت خطاب.

* لكن الدكتور عزت خطاب متخصص في اللغة الانجليزية وليس اللغة العربية؟

ـ د. الحازمي : هذا صحيح، ولكن النقد الموجود في العالم العربي كله، مبني على تيارات غربية ومصادر غربية، ولهذا فان الدكتور خطاب يستطيع بجدارة ان يختار النصوص على مقاييس غربية.

* لكن طبيعة العمل الموسوعي أنه عمل «جمعي».. أليس كذلك؟

ـ د. الحازمي: دور اللجنة لم يكن دوراً اساسياً، بل ان الدور الأساسي كان للمختص عن كل جنس أدبي، وهذا لا يعني ان اللجنة كانت مسلوبة الرأي بل كان لها الرأي والملاحظة، والذي اختار الاسماء واختار النصوص هم أولئك المختصون الذين يتعاملون مع هذا الجنس الادبي منذ سنوات طويلة.

* تتحدثون عن موسوعة الأدب العربي الحديث.. فماذا تقصدون بالحديث؟

ـ د. الحازمي: معروف مصطلح (حديث) لدارسي الأدب، فالأدب العربي الحديث بصورة عامة يبدأ من حملة نابليون بونابارت على مصر في آخر القرن الثامن عشر (1798) وهذا المصطلح معروف.

* لكن هذا المصطلح لا يمكن أن يرسم خطاً أو سياقاً واحداً للأدب الحديث في العالم العربي؟

ـ د. الحازمي: هذا صحيح، فمثلاً مصر والشام التي تشمل لبنان وسوريا وفلسطين كانت أقرب للاتصال بالحضارة الاوروبية مبكراً، ولذلك فالحداثة بمعنى (modern) كان وصولها لهذه الأقطار العربية قبل غيرها من البلدان. بالنسبة لبعض البلدان العربية لم تتصل الا متأخراً، وليست السعودية وحدها، فهناك اليمن، ودول الخليج، وايضاً دول المغرب العربي، ولذلك فحين نضع «الحديث» فاننا نشير الى بداية القرن العشرين تحديداً.

* حتى بالنسبة للأدب السعودي، كيف يمكننا أن نتحدث عنه وكأنه منسجم في بداياته ونشأته جغرافياً وتاريخياً، ونحن نعلم أن ظهور هذا الأدب كان مختلفاً من حيث المكان والزمان، وبعض اصناف هذا الادب لم تتشكل حتى الخمسينات من القرن العشرين، وبعضها لم يتشكل حتى الآن؟

ـ د. الحازمي: حين نقول «البدايات» فلا نقصد بذلك منطقة واحدة من مناطق المملكة العربية السعودية، ولكننا نقصد بها مجموع هذه المناطق، ولذلك فالبدايات في الحجاز جاءت مبكرة، ولا نريد أن نخرج منطقة من هذه «الحداثة» لأن بدايتها «الحداثة» بدأت مبكرة في بعض هذه المناطق، فمثلاً بالنسبة للحجاز ظهر الدستور العثماني (1908) وكانت أول صحيفة اسمها «حجاز» (1908)، وبعدها «شمس الحقيقة» وجريدة «القبلة» التي التف حولها مجموعة من الادباء العرب أمثال فؤاد الخطيب، خير الدين الزركلي.. فلذلك ونظراً لتباين هذه البدايات جعلنا ما يمكن أن نصطلح عليه بـ«الحديث» يبدأ من القرن العشرين، بغض النظر عن المناطق.

* لكن المسافة بين «الحديث» في هذه المنطقة وتلك من المناطق السعودية يربو على الاربعين عاماً، كيف استطعتم توحيدها في الدراسة تحت عنوان واحد؟

ـ د. المعيقل: لهذه الأسباب فنحن افترضنا أننا ننطلق في دراسة الادب العربي السعودي الحديث من تشكل الدول السعودية، وبالتالي فالموسوعة نظرت نظراً عامة.

* حين ندرس الادب، نجد أن هناك أجناساً أدبية تقدمت على غيرها «فالشعر» تقدم على بقية الأصناف، «والنقد» لم يظهر الا متأخراً، و«المسرح» لم يتبلور حتى الآن.. كيف عالجتم هذا الأمر؟

ـ د. المعيقل: نحن قسمنا المراحل الى أربع: البدايات، التأسيس، التجديد، التحديث.

في الشعر، مثلاً، نجد كل هذه المراحل ممثلة، وكذلك في المقالة، ولكن في بعض الأجناس ليس لدينا «بدايات» وانما لدينا «تأسيس»، ولذلك فالأجناس لم تبدأ متزامنة، فالشعر باعتباره ديوان العرب القديم وكذلك المقالة كانت لها بدايات.

د. الحازمي: ليس لدينا في مرحلة البدايات لهذه الأجناس الأدبية سوى «الشعر» و«المقالة» بينما كل الأجناس الأدبية جاءت بعدهما، ولذلك فنحن أفردنا بدايات المقالة والشعر، ولكننا ادمجنا البدايات والتأسيس في الأجناس الأخرى، لأنها لم تبدأ الا متأخرة، كالرواية والقصة القصيرة والسيرة الذاتية.

* ماذا بالنسبة للقصة والرواية .. كيف تتبعتم نشأتها؟

د. الحازمي: القصة القصيرة والرواية يمكن تتبع ظهورها للعشرينات الميلادية من بداية صدور صحيفة «أم القرى».

* والمسرح..؟

ـ د. الحازمي: المسرح بدأ متأخراً، فهو كنص أدبي مكتوب بدأ بعد التأسيس الذي يمتد الى العام .1953

* لكن اين المسرح.. هل يوجد مسرح؟

ـ د. الحازمي: في الحقيقة المسرح كنص موجود، ولكن لا يمكن القول ان هناك مسرحية بدون مسرح حتى بعض البلدان التي تؤرخ لبدايات المسرح تبدأ بالمسرح المدرسي، وهو شكل قديم، لكن كفن لم يبدأ لدينا حتى الآن بل لدينا نصوص اجتهادية.

* والرواية..؟

ـ د. الحازمي: أول رواية كانت لحامد الدمنهوري «زمن التضحية» ظهرت سنة 1959 وقبلها كانت هناك محاولات للراوية كمحاولة احمد السباعي سنة ..1948 بينما الرواية في البلدان الأخرى كمصر مثلاً بدأت متقدمة ، فنجيب محفوظ ظهرت له عدد من الروايات الجديدة «القاهرة الجديدة» و«زقاق المدق» في نهاية الخمسينات، وهي فترة ثرية في الاعمال الادبية المصرية.

* الى أي مدى تشعرون أن هذه الموسوعة «شفافة» بحيث تعطي للباحثين والدارسين تصورا عن حركة المجتمع ونموه؟

د. المعيقل: أعتقد أن الموسوعة من الممكن أن تعطي فكرة فيها الكثير من الدقة والشمولية عن تطور هذه الاجناس وعن الأسماء المؤثرة فيها والتيارات التي اثرت فيها هذه الاجناس، ومن خلال هذا يمكن ان نطلع على حركة المجتمع وتطوره وتأثره بتيارات عربية او غربية، وأظن أن فيها صورة صادقة، ولا اقول مكتملة من حيث عدد الاسماء، ولكن لا يوجد تيارات سواء في الرواية او الشعر او القصة الا مُثِّل في هذه الموسوعة.

د. الحازمي: بعض الاخوان اخذ علينا ان هذه لا ينطبق عليها اسم «موسوعة»، لأن الموسوعات ذات مداخل كثيرة ولا بد أن يشترك عليها مئات الباحثين، ولذلك أخذوا علينا أنها «سرية».. لكننا قلنا أن هذه الموسوعة هي لنصوص مختارة، وجعلنا هذه النصوص كما جعلنا مسيرة النص الأدبي لهذا الجنس الادبي بالذات عبارة عن «شريط» ترى من خلاله مراحل تطور النص الأدبي كيف يتطور ويتغير ويتدرج في تغيره وتطوره الى الزمن الحديث.

* كيف يمكننا ان نستدل على ظهور هذه الأجناس الادبية وخاصة الحديثة منها كالمسرح والرواية والنقد لدراسة مراحل نمو وتطور المجتمع السعودي؟

ـ د. الحازمي: حين تعمد لقراءة المقالة في العصر العثماني القديم سوف تجد المشاغل الفكرية التي كانت تهيمن على اذهان اولئك الرواد في تلك الفترة الزمنية، وكذلك ستجد من خلال النصوص مدى التغير الذي طرأ على الكتابة ابان الثورة العربية الكبرى، وبلورة نظرة المثقفين والكتاب لقضية العروبة والهموم الوطنية، وحين تطالع «ام القرى» في العهد السعودي، ستجد تياراً حديثاً بمفاهيم مختلفة.

* من خلال دراستكم للعهود التي مر بها المجتمع السعودي أي الفترات، هل يمكن تصنيفها بأنها فترة (ذهبية) في مسيرة الادب السعودي؟

ـ د. الحازمي: أعتقد ان العهد الذهبي هو مرحلة التأسيس، وهي مرحلة الملك عبد العزيز، لأن الملك عبد العزيز لم يكن يفتح البلدان بل كان يفتح العقول والأفئدة، وكان اول عمل يقوم به هو فتح المدارس، كالمعهد العلمي السعودي الذي افتتح بعد فتح مكة، و«مدرسة تحضير البعثات» التي تحضر البعثات للتعليم في خارج المملكة، ولذلك فيمكنني القول ان عصر الملك عبد العزيز يشابه عصر النهضة بالنسبة لأوروبا.

* كيف رأيتم تأثير حركة الابتعاث خاصة في الخمسينات، والاحتكاك بالتيارات الفكرية والسياسية والمناهج الحديثة على حركة ونمط الأجناس الأدبية في المملكة؟

ـ د. الحازمي: انت ذكرت فترة الخمسينات، وهي فترة مهمة، وكنا، كلنا تقريباً في مصر، أنا «منصور الحازمي غازي القصيبي، عبد الله عبد الجبار، حمزة بوقري.. وهي فترة شهدت تغييراً جذرياً لا على مستوى المملكة فقط بل العالم العربي ككل.

ـ د. المعيقل، اعتقد أن لكل فترة اسلوباً مختلفاً، في الخمسينات، كان هناك مداً قومياً.. ومن حيث الأدب كان هناك تأثر بالأدب الواقعي.

د. الحازمي: شقة القصيبي «شقة الحرية» التي تحدثت عن تأثير هذه التيارات على المبتعثين لم تكن فريدة من نوعها «كان هناك أكثر من شقة حرية في ذلك الزمان».

* كيف ومتى بدأ التأثر بالتيارات الفكرية والمناهج الغربية؟

ـ د. الحازمي: التأثر بالتيارات الغربية بدأ قديماً منذ ان اتصل العالم العربي بالعالم الغربي، ونحن في المملكة كنا نتأثر «بالواسطة» عن طريق المصريين والشاميين، أمثال: مارون عبود، طه حسين، حسين مروة وغيرهم.

ـ د. المعيقل: اود أن أفرق بين نوعين من التأثر: الأول، فيما يتعلق التأثر بـ«المذاهب» الغربية كالرومانسية والواقعية وغيرها فهو قد بدأ مبكراً جداً، أما التأثر بـ«المناهج» الغربية كالبنيوية والتفكيكية فهي لم تبدأ الا متأخراً؟

ـ د. الحازمي: وأيضاً هذه المناهج لم تعرفها اوروبا نفسها الا مؤخراً..

كذلك فقد تأثر الأدب بالمنهج الماركسي في الخمسينات بسبب وجود الاتحاد السوفياتي «السابق» وغيره من المناهج السياسية والفكرية.

* أخيراً كيف تردون على من يتهمكم بانتهاك حقوق الملكية الفكرية بنشر نصوص دون ترخيص من أصحابها، واهمال أسماء هامة في الادب السعودية؟

ـ د. الحازمي: الموسوعة تشتمل على نحو 1600 اسم، وهي قد نشرت نصوصاً أو مقاطع لأدباء نشروها في كتبهم أو عبر الصحف، أو بشكل شخصي، فأين انتهاك حقوق الملكية الفكرية.

ـ د. المعيقل: بالنسبة لخلو الموسوعة من بعض الاسماء، فهذا صحيح، لكننا في الحقيقة لم نضع الموسوعة لكي تشمل كافة الاسماء الادبية، وانما وضعنا أساسات لاتجاهات أدبية اكتفينا بمن يمثل هذه الاتجاهات وليس بالضرورة كل اعلام هذا الجنس او الاتجاه الادبي، فالنصوص ومن ثّم كتابها جاؤوا في الموسوعة للتمثيل على التيارات والاجناس الادبية وليس للاستيعاب، فمنهج الموسوعة قائم على الاختيار.

ـ د. الحازمي: أود أن أضيف بأننا نسعد بجميع الآراء الموضوعية «غير المنحازة» ونعدها إضافة مهمة لعملنا.