الحقيبة الثقافية

TT

* البابا يعود إلى الشعر بعد توقف ربع قرن

* الفاتيكان ـ رويترز: انها قصائد عن المنحدرات المتموجة والجداول المتحدرة بين الجبال والحياة والموت والحب والخلود، وكأنها اشعار لاشهر شعراء

الرومانسية.. ولكن ما هي الا اشعار البابا يوحنا بولس الثاني بابا الفاتيكان.

بعد توقف دام نحو ربع قرن نتيجة مهام منصبه الثقيلة، نشر البابا أمس مجموعة شعرية اظهر فيها انه لم يتخل ابدا عن هوايته القديمة.

والقصائد التي نشرت في ديوان عنوانه «الثلاثية الرومانية»، مكون من ثلاثة اجزاء، هي تأملات في جوانب مختلفة من الحياة تتناول بعض العلامات البارزة في حياة البابا، وإشارات الى موته هو شخصيا.

يقول البابا، 82 عاما، في إحدى قصائده:

دعوني ابلل شفتي

بمياه الجدول

لاشعر بنضارتها

نضارتها النابضة بالحياة

وكتب البابا اشعاره باللغة البولندية في مقره الصيفي بجنوب روما وأعاد بذلك فصلا في حياته قال يوما لاحد الصحافيين انه طواه.

والى جانب نشر الاصل البولندي نشرت ترجمات للقصائد باللغة الانجليزية والايطالية والفرنسية والالمانية والاسبانية.

وكان البابا من الشعراء غزيري الانتاج قبل شغله الكرسي البابوي عام

1978، الا ان تقدم سنه والمرض الذي يعانيه واقتراب شبح الموت منه عوامل اوحت اليه فيما يبدو بأشعار جديدة.

* دورة جديدة من المهرجان اللبناني للكتاب

* بيروت: «الشرق الأوسط»: يفتتح في السادس من مارس (آذار) الحالي في انطلياس (شمال بيروت) «المهرجان اللبناني للكتاب» الذي تنظمه «الحركة الثقافية انطلياس» للسنة الثانية والعشرين على التوالي، وتستمر نشاطاته لمدة 11 يوماً. وتشارك فيه دور نشر عربية وفرنسية وانجليزية، كما يعرض خلاله الناشرون الافراد اصداراتهم الشخصية على منصة خصصت لهم.

ويرافق المهرجان، كعادته كل سنة منذ العام 1978 جملة من النشاطات والندوات، اذ ثمة ندوة حول «حرب العراق: أي مستقبل للعالم العربي» يشارك فيها شفيق المصري والياس حنا والصحافي جهاد الزين ويديرها عصام خليفة، وأخرى حول كتاب كميل نوفل، مترجم البيت الابيض، الذي يحمل عنوان «عرب اميركا، رهائن بائسة من ايزنهاور الى فورد «يشارك فيها السفير السابق نديم دمشقية والوزير السابق فارس بويز ويديرها السفير السابق فؤاد الترك. والندوة الثالثة هي حول كتاب ميشال جحا «أعلام الشعر العامي في لبنان» يناقشه سامي مكارم والهام كلاب البساط والشاعر جوزف ابي ضاهر بإدارة حنا ابي حبيب، وتختتم الندوات بتلك المخصصة لمناقشة كتاب «الوصايا» للإمام الراحل محمد مهدي شمس الدين يشارك فيها محمد حسين شمس الدين وسمير فرنجية ويديرها المحامي جميل جبران وتتخلل المهرجان انشطة فنية مخصصة للطلاب، اذ ثمة مسرحية يقدمها معهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية يليها حوار، وهناك شريط سيعرض موضوعه «الرقص والهوية» تعلق عليه وتتحاور حوله مع الحاضرين استاذة الرقص المعروفة جورجيت جبارة، هذا اضافة الى عمل مسرحي للأطفال. وخلال المهرجان سيوقع عدد من المؤلفين اصداراتهم الجديدة. وستكرّم مجموعة من الكتاب والمفكرين والاعلام بمناقشة اعمالهم. والمكرمون هذه السنة هم الحقوقي حسن القواس وعالم النقوش العراقي المتخصص في اللغات السامية القديمة باسيل عكولة، والاديبة السورية سلمى الحفار الكزبري، والمؤرخ الباحث وجيه كوثراني، والاقتصادي المصرفي امين علامي والاداري جوزف دوناتو.

وبمناسبة المهرجان فقد اصدرت «الحركة الثقافية انطلياس» كتابان توزعهما مجاناً على رواد المعرض وهما كتاب عن الراحل رينيه حبشي الفيلسوف اللبناني، المصري المولد الذي عرفته بيروت بين الاربعينات والستينات، وكرّاس عن «اعلام الثقافة في لبنان»، ويضم مجموعة سير ذاتية.