«أدب ونقد» المصرية تحتفي بالروائي السعودي الراحل عبد العزيز مشري

TT

في عددها الصادر حديثا (يونيو/حزيران 2003) احتفت مجلة «أدب ونقد» الصادرة بالقاهرة، بالروائي والفنان التشكيلي السعودي عبد العزيز مشري، وذلك مع حلول الذكرى الثالثة لرحيله (توفي في مايو/ايار 2000).

ويُعد مشري، المولود في الباحة، جنوب السعودية، عام 1950 واحداً من ألمع وأبرز كتاب القصة في السعودية، وأحد الذين ساهموا بفاعلية في إثراء الحركة الثقافية والصحافية بالمملكة العربية السعودية، من خلال تحريره لصفحات ملحق «المربد» الصادر عن جريدة «اليوم» في منتصف السبعينات، ومن خلال إصداره لمجموعات قصصية وعدد من الروايات، أسهم فيها في نقل الفعل الثقافي السعودي إلى مشرق الوطن العربي ومغربه.

يأتي ملف «أدب ونقد»، كما تقول المجلة، كي يؤكد على أن المثقفين العرب جميعهم في خندقٍ واحد ضد الإسفاف وطمس الهوية وخنق الحريات وقبل هذا وبعده، ضد الهيمنة الاستعمارية واحتلال الدول وقمع الشعوب.

وعبد العزيز مشري، الذي تحدى ظروفه الاجتماعية والاقتصادية، وتحدى الأمراض التي لازمته طوال حياته، تناوله عدد من المثقفين العرب في ملف «أدب ونقد» إذ كتب الباحث السعودي محمد القشعمي مقالة بعنوان «دعه يستمتع ولو بلحظة فرح»، استعرض فيها ذكرياته مع المشري، وكتب القاص عبد الله محمد حسين، مقالة تحت عنوان «بطل ليس من هذا الزمان» ذكر فيها أن مشري قاوم بعناد السوبرمان مرض السكر وفقد البصر، والإعاقة القاسية التي حالت بينه وبين القراءة والرسم، وفقدان التوازن وفقدان الكلى، وأخيراً فقد ساقيه، لكنه كما يقول حسين لم يفقد القدرة على الكتابة وعلى رسم الابتسامة وهو في قمة الألم. وتحت عنوان «وشم الذاكرة» كتبت القاصة المغربية عزيزة فتح الله، مقالةً تحدثت فيها عن مشري وانسانيته، سيّما ان الكاتبة المغربية كانت على صلةٍ به، حيثُ عملت أختها «مريم» كممرضه له في آخر أيامه، وكتب الروائي أحمد الدويحي مقالة ضافية عنونها بـ«مشري.. تلويحة ليست أخيرة» ونشرت مجلة «ادب ونقد» فصلاً من رواية مشري «المغزول» ثم أفردت فصلاً اشتمل على دراسة ببلوجرافية لأعمال مشري، وتجدر الإشارة إلى أن المجلة ضمّنت ملفها عن المشري عددا من رسومات الراحل.