الكاتب المصري صنع الله إبراهيم يرفض جائزة ملتقى القاهرة للرواية العربية

TT

شهد ملتقى القاهرة للابداع الروائي في ختام دورته الثانية اول من امس بالقاهرة والتي استمرت اربعة ايام مفاجأة دراماتيكية، فقد رفض الاديب المصري صنع الله ابراهيم جائزة الرواية العربية التي منحها له الملتقى والتي اعلن عن فوزه بها الاديب السوداني الطيب صالح رئيس لجنة تحكيم الجائزة.

صعد صنع الله ابراهيم على منصة المسرح عقب اعلان فوزه بالجائزة، ووجه للحضور كلمة موجزة شديدة الأسى والحزن أدان فيها الجائزة وأعلن رفضه لها، وقال صنع الله «في الوقت اللي مافيش فيه امة لا حاضر لها ولا مستقبل، وفي الوقت اللي فيه اسرائيل بتجهز على ما تبقى من الاراضي الفلسطينية وسفيرها آمن في مصر، وفي الوقت اللي موجود فيه السفير الاميركي في القاهرة ويحتل حيا بالكامل وينتشر جنوده في كل شبر من الوطن، وفي الوقت اللي بتتفرج فيه الحكومات العربية على المجازر التي تحدث في العراق وفلسطين ولا تصنع حيالها شيئا، ارفض قبول هذه الجائزة لانها صادرة عن حكومة غير قادرة على منحها».

اشعلت كلمة صنع الله قاعة المسرح الصغير بدار الاوبرا الذي اقيم فيه حفل ختام الملتقى، ولم تفلح كلمة فاروق حسني وزير الثقافة المصري في تهدئة الجو، برغم اشادته بلجنة الجائزة وحيادها والمجهود الذي بذلوه في اختيار الفائز بها، واعتبر حسني رفض صنع الله ابراهيم الجائزة شهادة للحكومة المصرية ومناخ الحرية الذي تعيشه مصر.

وكان فوز صنع الله ابراهيم نفسه بالجائزة قد قلب التكهنات والتوقعات التي دارت حول اسم الفائز بها، وكان الاقرب لها حسب هذه التكهنات الاديبان المصريان ادوار الخراط وخيري شلبي والاديب الليبي ابراهيم الكوني.

تكونت لجنة الجائزة من الاديب السوداني الطيب صالح (رئيسا) وعضوية النقاد: سيزا قاسم، وعبد الله الخزامي، وفريال غزول، وفيصل دراج، ومحمد برادة، ومحمد شاهين.

وكان الروائي العربي عبد الرحمن منيف فاز بجائزة هذا الملتقى في دورته الاولى والتي عقدت عام 1998.