اصدارات

TT

* «فنجان شاي مع مسز روبنسون» لغالية قباني

* صدرت للكاتبة الزميلة غالية قباني مجموعة قصصية جديدة بعنوان «فنجان شاي مع مسز روبنسون»، وهي مجموعتها الثانية بعد «حالنا وحال هذا العبد» والتي صدرت في دمشق عام 1992، ورواية «صباح امرأة» التي صدرت عن المركز الثقافي العربي ببيروت عام 2000.

وتضم المجموعة الجديدة إحدى عشرة قصة قصيرة، يبرز فيها أسلوب الكاتبة، من حيث أناقة المخيلة، والأسلوب، وتنويع طرائق السرد، والوجازة اللغوية المشعة بالدلالات والإيحاءات والرموز، ويتشكل ذلك في فضاء رؤية يتواشج فيها الهم العربي في سياقه العام، مع هموم الذات الخاصة في أشواقها ونثرياتها اليومية البسيطة، كما تبدو معظم قصص المجموعة وكأنها عين أخرى على الوطن، تكسر حافة الغرابة ورتابة العادة والأسئلة المكررة.

تقول في إحدى قصص المجموعة «لماذا إذن أنحاز لزهور معينة دون غيرها فأشتري زهور الفريشيا برائحتها العطرة، وأتخيل زهور القداح، تلك التي تتفتح من غصون البرتقال؟ ولماذا غرست في شرفة شقتي البسيطة أكثر من إناء ورد جوري ليس له رائحة ورد بغداد، ولا قدرته على مقاومة الريح وحرارة الصيف؟!».

* «الرحلة في الأدب العربي» لشعيب حليفي

* عن الهيئة العامة لقصور الثقافة بمصر، صدرت للكاتب المغربي دكتور شعيب حليفي الطبعة الثانية من كتابه «الرحلة في الأدب العربي».

يقول المؤلف في التقديم: «ان الرحلة العربية في وجودها وهموها عنصرا ثم شكلا خالصا ضمن دائرة منفتحة على انواع صغرى وكبرى، هي بناء يتناسل ويتشكل باستمرار، وتكتسب بعض المميزات التي تلتقي مع بعض خصوصيات الرحلات الإنسانية، لذلك فان الر حلة العربية يمكن النظر اليها بما تتوفر عليه من معطيات مكثفة بالمقارنة مع باقي الأشكال التعبيرية في التراث السردي العربي:

ـ التخييل الذاتي حيث استفاد النص الرحلي من اشكال ادبية وتاريخية (الرسائل ـ التراجم ـ الأخبار..) وطعم هذا بكل ما يجعل منه كتابة تتخذ من ضمير المتكلم وسيلة لابراز الذات والهوية مقابل الآخر والغيرية، فضلا عما لمكون السفر والانتقال من توليدات في الرؤية وزرع لعلامات دالة باستمرار.

ـ التنوع في الأشكال الرحلية وبالتالي في الأسئلة التي تجعل منها موجها ادراكيا ومنتجا لخطابات وميتاخطابات كما هي منتجة للمعارف.

ـ التنوع في الهوية الثقافية والاجتماعية للرحالة المؤلف ما بين أديب ومؤرخ وجغرافي ومصنف وسفير، وغيرها من الصفات التي تطبع هويته وبالتالي النص الرحلي. لذلك فان تعالقات الذات بالشكل، بالمرجع ثم بالمستوى الادراكي في الرحلة تظل حاضرة ومتنوعة; فعند أبي دلف ينبني النص باعتباره محكيا وتقريرا عن سفارة تؤسس لفعل الحكاية جوار الخطاب، وكذا الحقيقة جوار الكذب المتخيل، حيث كثير من النقاد يبحثون في المحكيات الرحلية عن الحقائق لتقييمها من منظور الكذب والصدق، دون احترام للشكل التعبيري خلال مروره عبر قنوات ما قبل الرحلة، وما يتضمنه من تخيلات وصور وتقييمات، ثم الفعل الرحلي الذي يجيء عكس ما تم تصوره، وأخيرا الاختمار ثم الكتابة التي تصهر كل المراحل.