خالد الفيصل: مؤتمر «مؤسسة الفكر العربي» في بيروت حقق أحد أهدافه.. والمؤتمر المقبل في المغرب

TT

أعلن الأمير خالد الفيصل، في ختام المؤتمر الثاني لـ«مؤسسة الفكر العربي» الذي انعقد في بيروت على مدى ثلاثة أيام، أن المؤتمر الثالث للمؤسسة سيعقد السنة المقبلة في المغرب. وأعرب عن اعتقاده بأن مؤتمر المؤسسة في العاصمة اللبنانية «بدأ بتحقيق» بعض الأهداف «فالحضور كان كبيرا والحوار كان ممتعا وشيقا». وأبدى تفاؤله «لأني رأيت أن هدفا من أهداف هذه المؤسسة يتحقق (...) وهو وجود صانع القرار ورجل الأعمال والأكاديمي والإعلامي والأديب والكاتب والعالم تحت سقف واحد».

وعقد الأمير خالد الفيصل أمس مؤتمرا صحافيا في ختام مؤتمر «مؤسسة الفكر العربي» الذي انعقد في فندق فينيسيا في بيروت، عرض خلاله ما تم التوصل إليه من قرارات خلال المؤتمر ونتائج اجتماع الهيئة العمومية.

بداية وجه الأمير خالد الفيصل شكره إلى رئيس الجمهورية اللبنانية العماد إميل لحود على رعايته للمؤتمر في بيروت، كما شكر رئيسي مجلس النواب نبيه بري والوزراء رفيق الحريري على مشاركتهما الفعالة في جلسات هذا المؤتمر، ووجه شكره أيضا لجميع الأجهزة الحكومية والأهلية التي ساهمت وسهلت مهمة هذا المؤتمر، وخصوصا وزارتي الثقافة والإعلام. ثم خص بالشكر والتقدير النائبة بهية الحريري، رئيسة اللجنة التنظيمية للمؤتمر، التي يرجع إليها السبب الكبير في نجاح هذا المؤتمر. كما شكر لبنان وشعبه مضيفا شكره إلى الشيخ صالح كامل صاحب شبكة «راديو وتلفزيون العرب» (ART) التي نقلت بأوامره وتوجيهاته جميع فعاليات وجلسات المؤتمر على الهواء مباشرة فضلا عن مساهماته الكبيرة في المؤسسة.

كما شكر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة على حضوره شخصيا والمساهمة والمشاركة في الجلسة الأخيرة في هذا المؤتمر مما حقق هدفا كبيرا من أهداف هذه المؤسسة «وهو مد الجسور بين المسؤول والمواطن. وهذا ما كان له الأثر الأكبر في نفوسنا جميعا وفي نفوس كل المواطنين العرب».

ثم شكر الرئيس الفرنسي جاك شيراك «الذي خص هذا المؤتمر بحديث خاص في هذه المناسبة عن طريق الشبكة التلفزيونية، وكان لكلمته الأثر البارز»، وأيضا الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات «الذي أرسل خطابا جميلا ومؤثرا بمناسبة هذه الجلسات في هذا المؤتمر». وشكر في الوقت نفسه الرئيس الأميركي جورج بوش «الذي أرسل خطابا رقيقا للمؤسسة متمنيا فيه لمؤتمرها النجاح وواعدا بمتابعة جلساته». كذلك شكر الأمير خالد الفيصل «الإعلاميين وكل الصحف وكل قنوات التلفزيون التي ساهمت في نقل اخبار المؤتمر والتعليق عليه».

وقال الامير خالد الفيصل: «في اجتماعنا اليوم (امس) عرضنا النتائج الايجابية وبعض الاخطار والسلبيات التي حصلت في المؤتمر. سنواصل تطوير الايجابيات وسنعمل على تفادي السلبيات. وكذلك تدارسنا التقرير السنوي للمؤسسة والميزانية الماضية، والميزانية القادمة. وتقرر ان نلتقي العام القادم في المغرب حيث سيكون المؤتمر الثالث فيها. وسيعقد العديد من الاجتماعات في المغرب للاعداد للمؤتمر».

وعن العنوان الذي سيتناوله المؤتمر القادم اجاب: «طلبنا من جميع منتسبي المؤسسة ومن مجلس الأمناء ومن المشاركين والهيئة الاستشارية ان يوافونا خلال شهر بمقترحاتهم بعنوان المؤتمر القادم».

وردا على سؤال عن حصيلة اجتماعات المؤتمر الثاني للمؤسسة قال الأمير خالد الفيصل: «اود ان اوضح في هذه المناسبة ان مهمة هذه المؤسسة هي ان تهيئ ساحة للمفكرين وللفكر العربي تطرح فيها جميع المواضيع التي تهم المواطن العربي وان يكون النقاش فيها بحرية مسؤولة وبطريقة حضارية، وعقلانية، وان تهدف الى محاولة وضع لبنة جديدة في مشروع التضامن العربي وفي مشروع النهضة العربية. هذه المؤسسة تطرح الافكار ولكنها لا تخرج بتوصيات ولا بقرارات».

وعن رأيه بنتائج المؤتمر اوضح ذلك بالقول: «اعتقد ان هذا المؤتمر بدأ بتحقيق بعض اهداف المؤسسة. فالحضور كان كبيرا والحوار كان ممتعا وشيقا وفيه حرية كاملة، فجاء حضارياً يشعرنا بأننا انتقلنا الى مرحلة جديدة بخطاب جديد في هذه المرحلة. وهذا الامر مشجع».

وسئل كيف يعتقد ان الفكر قد يترجم على الارض فعلا خصوصا ان احد البنود التي تعرض لها المؤتمر هو الاهتمام بالقارة الافريقية ومحاولة الاهتمام بثرواتها المادية والبشرية فأجاب الامير خالد الفيصل: «في كل المحاور والمواضيع التي تطرح، مهمة هذه المؤسسة، ان تهيئ الساحة المناسبة لغطاء هذه الافكار وللحوار الحضاري الحر لمناقشة هذه الامور. فهناك مؤسسات ومنظمات حكومية ودولية، وبعضها اهلي، معنية باقامة مشاريع تنفيذية، بهذا الخصوص. اما مهمة المؤسسة فهي فقط طرح الافكار ومناقشتها».

وسئل عما اذا كان المؤتمر قد استطاع ردم الهوة بين المفكر وصاحب المال فأجاب: «اولا صاحب المال هو من المفكرين ورجل الاعمال هو مفكر قبل ان يكون كذلك. والمفكر هو أيضا مساهم في صنع هذه الثروة التي يتمتع بها صاحب الاعمال. وانا متفائل جدا وخصوصا بعد هذا المؤتمر لاني رأيت ان هدفا من اهداف هذه المؤسسة يتحقق امام الاعين وهو وجود صانع القرار ورجل الاعمال والاكاديمي والاعلامي والاديب والكاتب والعالم تحت سقف واحد يتحاورون ويناقشون مواضيعهم بكل حرية، وهدوء وبأسلوب راق غير الذي تعودنا عليه في السنوات الماضية».