جوائز الثقافة والعلوم لمؤسسة القطان في فلسطين لعام 2003

TT

أعلنت مؤسسة عبد المحسن القطان في فلسطين عن منجزات برنامجها للثقافة والعلوم لعام 2003، والذي يكمل بذلك دورته الرابعة على صعيد تطوير العمل الثقافي والفني في الساحة الفلسطينية

وكانت موازنة برنامج الثقافة والعلوم لعام 2003 قد تجاوزت المائة وستين ألف دولار شملت حوالي ثلاثين منحة وجائزة في مجالات البرنامج المختلفة: الموسيقى والمسرح والفنون الاستعراضية والآدب والفنون التشكيلية والصحافة والنشر، إلى جانب دعم العديد من الفعاليات الفنية والثقافية.

ففي مجال الموسيقى، قدم البرنامج ثلاث منح لثلاثة طلاب يدرسون الموسيقى وهم حنا خوري (ترشيحا) ويدرس الكمنجة في جامعة كاليفورنيا ـ لوس أنجليس، وبشارة هاروني (الناصرة) ويدرس البيانو في أكاديمية القدس للموسيقى، ومحمد حمزة عمرو ويدرس الفيولا في فرنسا كما واصل البرنامج وللسنة الرابعة على التوالي تقديم الجائزة لمسابقة البيانو السنوية التي ينظمها معهد «مانيفيكات» في القدس.

وفي مجال المسرح والفنون الاستعراضية، قدم البرنامج منحة للفنان نيكولاس رو ـ مسرح رام الله للرقص، لانتاج العمل الفني الراقص (لا يمكن الوصول) إلى جانب منحة للموسيقى للشاب طوطح لإنتاج اسطوانته الموسيقية الأولى.

وكان البرنامج قد قدم منحة تفرغ للفنان حسن حوراني لانجاز مشروعه الفني التشكيلي «ريحان يبحث عن زهرة الحب» والذي لم يكتمل بسبب رحيل حسن المفاجئ والمأساوي والعمل عبارة عن كتاب فني أدبي يضم خمساً وثلاثين لوحة وخمسة وثلاثين نصاً، وسيواصل البرنامج جهوده لإنجاز هذا العمل بالتعاون مع ذوي حسن ومجموعة من الفنانين.

وقام البرنامج ايضاً بدعم ثلاثة فنانين فلسطينيين شباب، وتمكينهم من الالتحاق ببرنامج إقامة فنية في الخارج، حيث دعم الفنانين رائد عيسى ومحمد الحواجرة «غزة» للاقامة في بريطانيا لمدة شهر، كما دعم الفنانة إيمان أبو حميد «عكا» في برنامج إقامة فنية في ايطاليا، وبناء على ترشيح من ادارة البرنامج، امضى الفنان منذر جوابرة شهراً في ألمانيا في سياق برنامج للفنانين الشباب، وقد دعم البرنامج معرض الفنانة أحلام شبلي في جاليري أيكون في برمنغهام، حيث تم إصدار كتالوج ملون بالمعرض، وقد لاقى المعرض نجاحاً كبيراً وقامت بتغطيته اعلامياً كبرى الصحف البريطانية.

وفي مجال الفنون التشكيلية ايضاً، نظم البرنامج عدداً من اللقاءات الفنية مع فنانين زائرين لمناقشة أعمالهم، ومنهم الفنانة العراقية الأصل البريطانية الجنسية جنان العاني، وذلك بالتعاون مع المعمل ـ مؤسسة للفن المعاصر، وكذلك الفنان الألماني توماس كيلير والذي استضافه البرنامج في بيت الضيافة الخاص بالمؤسسة، والذي نفذ خلال فترة اقامته في فلسطين تمثالاً ضخماً لحصان معدني من بقايا السيارات التي سحقتها آليات الاحتلال الاسرائيلي وتم وضع هذا النصب على مشارف مخيم جنين، وتم تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع معهد «غوته» كما نظّم البرنامج لقاءات أخرى وعدداً من المعارض الفنية لفنانين شباب فلسطينيين وعرب وأجانب.

أما في مجال النشر والاصدارات، فقد أصدر البرنامج بالتعاون مع دار الآداب البيروتية، الأعمال الأدبية الفائزة بمسابقة الكاتب الشاب لعام 2002 وهي قصص «لأوقات الحاجة» لعلاء حليحل (حيفا) و«متون» لماجد عاطف من رام الله، وديوان «حصاد العاصفة» لبشير شلش، كما يعمل البرنامج بالتعاون مع الدكتور عصام نصار لاصدار كتاب «تاريخ التصوير الفوتوغرافي في فلسطين» الذي يتناول هذا النوع من الفنون في فلسطين للفترة من 1885 ـ 1948. كما وأصدر البرنامج كتاب «الأمل واللحظة الجمالية» بالتعاون مع الفنان كمال بلاطة، الذي يتناول الأعمال الفنية العشرة التي وصلت الى المرحلة النهائية في مسابقة الفنان الشاب للعام 2002، وبدعم من البرنامج صدر عن مؤسسة الدراسات المقدسية ومركز خليل السكاكيني الثقافي، الجزء الأول من يوميات المربي الفلسطيني الكبير خليل السكاكيني، الذي هو جزء من سلسلة «يوميات خليل السكاكينيـ يوميات، رسائل، تأملات».

وسيصدر الجزء الثاني من السلسلة المذكورة في نهاية العام الحالي، والجزء الثالث في ربيع 2004، وساهم البرنامج بدعم إصدار عدد خاص من مجلة «بانيبال» التي تصدر في بريطانيا وتعنى بالأدب العربي الحديث وتقدمه للقارئ باللغة الإنجليزية، وقد تم تخصيص هذا العدد للأدب الفلسطيني.

ونظم البرنامج جائزة الكاتب الشاب لعام 2003 في مجال الرواية، وقد فازت الكاتبة الشابة عدينة الشبلي بالجائزة الأولى عن روايتها «كلنا بعيد بذات المقدار عن الحب».

وكان حقل الصحافة من أبرز الحقول الجديدة في برنامج 2003، حيث خصص البرنامج جائزة القطان للصحافة للمرة الأولى، وهي مخصصة للصحافيين الفلسطينيين الشباب حتى عمر الخامسة والثلاثين، وقد فاز بالجائزة الأولى يوسف الشايب، والجائزة الثانية سائد أبو فرحة، وبالجائزة الثالثة مسعدة عثمان.

الجدير بالذكر أن البرنامج سيواصل تنظيم هذه الجائزة كل عامين.

وبخصوص النشاطات الثقافية والفنية نظم البرنامج حوالي عشرين نشاطاً ثقافياً في مقر المؤسسة واماكن متعددة من فلسطين، وكان من أبرز هذه النشاطات، استضافة الروائي والناقد الفني جون بيرجر، والمصور الفوتوغرافي جان مور في ورشة عمل بعنوان «طريقة اخرى للقص في فلسطين» وذلك بالتعاون مع جامعة بيرزيت والمجلس الثقافي البريطاني، وكذلك دعم «مهرجان أناشيد الحرية» الذي تنظمه مؤسسة «يبوس» في القدس، الى جانب دعم الأمسيات والفعاليات الموسيقية من أجل تشجيع تعليم الموسيقى بين الأطفال، وبخاصة في مخيمات اللاجئين. ودعم البرنامج ايضاً الفعاليات التي أقامتها اللجنة الوطنية للموسيقى لمناسبة يوم الموسيقى العالمي، اضافة الى تنظيمه ودعمه للعديد من المعارض والأمسيات الموسيقية والنشاطات والفعاليات الفنية والثقافية المختلفة.