إصدارات

TT

* «خريف الأقنعة» للمغربي كمال الخمليشي

* الرباط ـ سعيدة شريف: بعد عمليه الروائيين الرائعين «واحة السراب» 2001 و«حارث النسيان» 2003، اللذين حظيا باهتمام النقاد والقراء على السواء، صدرت اخيرا للكاتب والروائي المغربي كمال الخمليشي مجموعة شعرية بعنوان «خريف الاقنعة».

وتتضمن هذه المجموعة، التي تقع في 128 صفحة من الحجم المتوسط، ثماني قصائد او مقاطع قصيرة ومكثفة جدا هي: مدخلان للالفية الثالثة، مدخل طارئ، مقامات، قصائد للوطن، قصائد للعشق، قصائد للحياة، صدى الصبوات وعلى سبيل «الهايكو»،

وهي قصائد كتبها الخمليشي بين عام 1996 و1999 وتتميز بالكثافة وبالصور الشعرية الرائعة التي استقاها الشاعر بفنية عالية من الاحداث التي تحيط بالعالم وبالوطن وما يعرفه من محاولات الهجرة والعبور الى الضفة الاخرى. وفي هذه القصائد/المقاطع ايضا تحضر التجارب الشخصية للكاتب واحلامه وانكساراته، كما يحضر التجريب والمحاكاة، حيث حاول كتابة مجموعة من المقاطع على خطى قصيدة «الهايكو» اليابانية المعروفة بكثافتها ورمزيتها، حيث يقول في احدى المقاطع بعنوان «تخلف»:

«حضرت الكلمات مرارا

لتطرد الظلام

ولم يحضر النور».

ويقول في مقاطع «مقام الزهد»:

«ليس لك في سماء الأمس

سوى نوارس الذكرى

ترتق جراح الغد

وصبايا الرغبة

كالجسر

تعبرهن خيبة السنابك

وعزلتك بين سيقان الابجدية

تخلع الكلمات عن عروشها

للانبثاق السمي

وتعتكف في سفوح الغياب».

* «القطيعة بين المثقف والفقيه» ليحيى محمد

* بيروت ـ «الشرق الأوسط»: تحت عنوان «القطيعة بين المثقف والفقيه» صدر عن «دار الانتشار العربي» في بيروت كتاب جديد للباحث يحيى محمد، يحاول إبراز الفروق الأساسية، في البنية المعرفية، بين المثقف الديني والفقيه. ويرى الكاتب ان الضوء يسلط، في العادة، على الأفكار الأيديولوجية التي يحملها المثقف خصوصاً في ما يتعلق بمواقفه السياسية وأطروحاته التبشيرية. لكن الكتاب الذي بين يدينا يبحث في قضية جديدة لم يتم ـ بحسب رأيه ـ التطرق إليها بعد وهي الجانب المنهجي والبنيوي للمعرفة لدى العقل المثقف مع الأخذ بعين الاعتبار ان التركيز هو على المثقف الديني تحديداً، ومن ثم يعمد المؤلف إلى إجراء مقارنات بين هذا المثقف والفقيه ليخلص إلى وجود قطيعة معرفية بين البنيتين المعرفيتين. ويقول الكاتب: «عالجنا هذا المبحث ضمن محورين مختلفين، أحدهما من حيث لحاظ اختلافهما في التوجهات المعرفية كما هو قائم ومجسد في الواقع، وذلك من خلال التركيز على بعض النماذج البارزة التي تمثل فئة المثقفين ومقارنة مسالكها بمسالك الفقهاء المعرفية.

أما المحور الآخر، فقد قمنا بالمقارنة بينهما ككائنين صوريين مجردين عن الواقع الموضوعي. ومختصر القول ان الكاتب يعتبر ان علة هذه القطيعة تعود إلى اختلاف المصدر المعرفي، فهو لدى الفقيه عبارة عن النص لكنه لدى المثقف عبارة عن الواقع، أو ان الأول تمسك بالتدويني والثاني تمسك بالتكويني».