أوبريت «عرين الأسد» عودة إلى البعد الوطني

TT

بعد ثلاث دورات من تناول اوبريت الجنادرية لأبعاد خليجية وعربية واسلامية، يعود أوبريت «عرين الاسد» هذا العام ليصدح للوطن، إذ يتناول هذا العام التحولات التي واكبت نشوء الدولة السعودية في مراحلها الثلاث على الصعيدين السياسي والاجتماعي.

وأوبريت هذا العام من كلمات الأمير خالد بن سعود الكبير، وألحان الفنان محمد المغيص، وأداء: محمد عبده وعبد المجيد عبد الله ومحمد عمر وخالد عبد الرحمن، ويخرجه المخرج السعودي فطيس بقنة، ومدته 50 دقيقة ويشارك فيه 730 شخصا، اضافة الى عشرين طفلا، وعشر فرق شعبية.

اوبريت الجنادرية لهذا العام يدعو إلى تعزيز المشاعر الوطنية، وتمتين التماسك الداخلي بعد الأحداث المؤلمة التي شهدتها البلاد أخيراً.

كما يعود الأوبريت هذا العام أيضاً للإخراج السعودي بعد تجربة (حافلة) مع المخرج السوري نجدت أنزور، الذي أخرج العام الماضي أوبريت «خيول الفجر» الذي كتب نصه الشعري عبد الرحمن العشماوي، ونصه التمثيلي الكاتب السوري محمود عبد الكريم. واشترك في أداء النص الشعري الفنان السعودي محمد عبده والفنان السوري صباح فخري والفنان الكويتي أحمد الحريبي، وشنت حينها الصحافة هجوماً على رؤية المخرج الفنية متهمة إياه بالفشل في إخراج الأوبريت، بالرغم من الإمكانات الكبيرة التي وفرت له.

وكان رأي بعض المثقفين الذين حضروا اوبريت العام الماضي «خيول الفجر» أن الإنشاد التقريري غلب على الأداء بسبب خطابية النص الشعري الذي استعرض فكرة المجد الإسلامي الذي كانت تعيشه الأمة بصياغة أدبية مباشرة، وعدم تمكن المؤدين من إخفاء عيوب النص الأدبية بجمالية صوتية تنشد تنويعات لحنية، وبسبب رتابة الإيقاع الموسيقي الذي قيد طريقة الأداء في الإنشاد.