أحمد بوزفور ووفاء العمراني يفوزان بجائزة المغرب للكتّاب

TT

ذهبت جائزة المغرب للكتاب لعام 2002 في صنف الابداع مناصفة لكل من القاص المغربي أحمد بوزفور عن مجموعته القصصية «ققنس» الصادرة عن «مجموعة البحث في القصة القصيرة بالمغرب» والشاعرة وفاء العمراني عن ديوانها الأخير «هيأت لك» الصادر عن «دار افريقيا الشرق» بالدار البيضاء. والعمراني هي ثاني امرأة مغربية مبدعة تحصل على جائزة المغرب للابداع مناصفة مع كاتب آخر بعد الروائية والقاصة خناتة بنونة التي حصلت عليها عام 1971 عن مجموعتها القصصية «النار والاختيار» مناصفة مع الكاتب محمد زنيبر عن مجموعته القصصية «الهواء الجديد». وهو ما جعل الاوساط الادبية تتساءل عن سبب المحافظة على منح هذه الجائزة مناصفة للمرأة المغربية المبدعة مع شقيقها الرجل في الوقت الذي حصل عليها العديد من المبدعين بشكل منفرد.

وفي الوقت الذي تستعد فيه وزارة الثقافة للاعلان بشكل رسمي عن هذه الجائزة تتردد أصداء في الساحة الثقافية المغربية حول احتمال رفض القاص المغربي أحمد بوزفور لهذه الجائزة فور الاعلان عنها. وقد حاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالقاص أحمد بوزفور للتأكد من الخبر ولكن من دون جدوى.

وقد حصل على جائزة المغرب للكتاب لعام 2002 في صنف الدراسات الأدبية الكاتب المغربي أحمد المديني عن دراسته «تحت شمس النص» الصادرة عن «دار الثقافة» بالدار البيضاء، وفي صنف العلوم الانسانية حصل عليها الباحث المغربي محمد بلفقيه عن كتابه «الجغرافية القول عنها والقول فيها»، وحصل الكاتب ابراهيم بوطالب على جائزة الترجمة عن كتاب حول «الحماية الفرنسية بالمغرب». في ما حجبت كالعادة جائزة العلوم والتكنولوجيا، وذلك لعدم تطور هذا المجال في المغرب وقلة الاصدارات المتميزة فيه.

وقد بلغ عدد الأعمال المقدمة للجائزة حوالي 500 كتاب، لكن العدد الذي استوفى شروط الجائزة هو 255 كتابا، وذلك لأن لجان الجائزة تشترط أن يكون الكتاب من تأليف كاتب واحد وتستبعد الكتب الجماعية والتي على شكل ندوات، كما أنها لا تسمح لمن حصل على جائزة المغرب للكتاب أن يتقدم للحصول عليها مجددا، إلا إذا مرت خمس سنوات على ذلك.

وقد صرح بعض أعضاء لجنة الابداع لجائزة المغرب للكتاب لهذا العام لـ«الشرق الأوسط» بأنهم وجدوا صعوبة كبيرة في اختيار الفائز بهذه الجائزة، وذلك لأن عام 2002 عرف العديد من الاصدارات الأدبية المتميزة لمجموعة من الأسماء ذات الوزن في مختلف الأجناس الابداعية، ففي الشعر كان هناك اسم المهدي أخريف وحسن نجمي ومحمد الواكيرة ووفاء العمراني، وفي القصة كان هناك أحمد بوزفور ومحمد عز الدين التازي وربيعة ريحان. وقد تم حسم الأمر بعد نقاش طويل في 26 ديسمبر (كانون الاول) الماضي لصالح القاص أحمد بوزفور والشاعرة وفاء العمراني، وذلك لأن عمليهما يتميزان بـ«الفرادة والحس الابداعي المرهف» حسب تصريح أحد أعضاء اللجنة.