الحقيبة الثقافية

TT

* 2004 هو عام سلفادور دالي ولبنان أيضاً يحتفل بمئويته

* بيروت ـ فاطمة داوود: كما في الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا وهولندا واسبانيا كذلك في لبنان، رائد السريالية الرسام الإسباني سلفادور دالي حاضر بلوحاته المثيرة. فاحتفالاً بالذكرى المئوية لولادته (1904 ـ 1989)، وكما آثرت مناطق مختلفة من العالم تنظيم سلسلة من المعارض والمظاهرات الفنية لتبرز نبوغه الفني والإبداعي ونتاجه المتعدد الأوجه، في غاليري زمان الواقع في قلب مدينة بيروت، تعرض السيدة زينة سلطان 25 لوحة ليتوغرافية لدالي، وهي أستاذة متخصصة في الفنون التشكيلية القديمة في معهد اللوفر في باريس.

اللوحات التي تطالعنا في غاليري زمان تثير فينا فضولاً متواصلاً، وتأخذ عيوننا إلى رحلة البحث عن خفايا ذاك الصراخ الطالع من لطخات الريشة وجنون الألوان. هذا الرسم المتحرر، المحتوي على مزيج يجمع الواقع الصادم بالخيال المشبع بالأحلام في خلفية مشرعة على أبواب اللاوعي الانساني.

ومما يبدو جلياً، من خلال اللوحات المعروضة، هيمنة الكاتب الاسباني سرفانتس عبر بطله الأسطوري دون كيشوته على مخيلة دالي، وهي هيمنة خلقت لديه حالة استثنائية تجسدت في هذه المجموعة بقوة. فالفارس ذو الخوارق الأسطورية الوهمية يصول ويجول على حصانه محارباً طواحين الهواء، محيطاً نفسه بهالة من القوة المطلقة للسيطرة على الأشياء. والحصان بكل ما يرمز إليه لا يفارق مجموعة غاليري زمان، فمن دون كيشوته إلى حصان طروادة إلى المرأة التي أراد لها أن تجسد العنف الذكري. يوم 11 مارس (آذار) الحالي سيصادف تاريخ مولد سلفادور دالي، وستقام بهذه المناسبة احتفالات في إسبانيا، ودول أخرى في العالم خاصة بعد أن أعلنت منظمة اليونسكو ان 2004 هو عام سلفادور دالي.

* الكويت تصدر مطبوعات توثّق نصوص مسرحياتها وتستضيف «ملتقى الكويت الأول للشعر العربي في العراق»

* الكويت ـ فادية الزعبي: أعلن عبد العزيز السريِّع الأمين العام لمؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري عن حدثين أدبيين ستشهدهما الكويت هذا الشهر أولهما بدء صدور الأعداد الأولى من سلسلة مطبوعات توثق النصوص المسرحية الكويتية عنوانها «مسرحيات كويتية» وهو مشروع تبنته رابطة الأدباء الكويتيين، وثانيهما تنظيم مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين لـ «ملتقى الكويت الأول للشعر العربي في العراق» الذي سيعقد في الفترة من 19 إلى 20 مارس (آذار) الجاري.

وقال السريّع لـ«الشرق الأوسط» إن فكرة توثيق النصوص المسرحية الكويتية راودته منذ فترة، على اعتبار أن الحركة المسرحية في الكويت تستحق التوثيق لما قدمته من عطاءات كثيرة في مجال التمثيل والإخراج والنص، وأضاف أن هناك أكثر من 600 نص يحتاج لتوثيق ليكون في متناول الدارسين والمهتمين ومحبي الاطلاع على النصوص المسرحية.

وأوضح عبد العزيز السريّع أن رابطة الأدباء الكويتيين تبنت المشروع، وقدم له مركز البحوث والدراسات الكويتية الدعم من خلال تبنيه إصدار مجموعة من أجزاء السلسلة. وسيصدر العددان الثاني والثالث من المرحلة الأولى من السلسلة خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث تتضمن هذه المرحلة توثيق 24 نصاً مسرحياً كويتياً تم عرضها في حقبتي الستينات والسبعينات. وعندما تستكمل المرحلة الأولى سيبدأ تنفيذ المرحلة الثانية إذا ما توفر لها الدعم والتمويل من احدى الجهات المهتمة.

وعن مضمون التوثيق قال عبد العزيز السريّع إنه لا يقتصر على توثيق النص المسرحي فقط، بل يشمل أيضاً توثيق أسماء العاملين بالمسرحية والممثلين والفرقة المسرحية وبعض الصور إن وجدت وبعض المقالات التي تناولت المسرحية. وذكر أن الأعداد الثلاثة الأولى من سلسلة «مسرحيات كويتية» حمل أولها عنوان «الدرجة الرابعة» وهو اسم مسرحية كتبها عبد العزيز السريع. أما العدد الثاني فيتناول مسرحية كتبها عبد الرحمن الضويحي، والعدد الثالث مسرحية كتبها سليمان الخليفي.

أما على صعيد الحدث الثاني والمتعلق بـ«ملتقى الكويت الأول للشعر العربي في العراق» فقال عنه الأمين العام لمؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين إن قائمة المدعوين من الشعراء العراقيين من داخل وخارج العراق تضم 80 شاعراً، وقد تم أيضاً توجيه الدعوة لنحو 70 متخصصا عربيا في الشعر وقضاياه. وأشار إلى أن رئيس مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين للابداع الشعري قد دعا لهذا الملتقى بهدف إتاحة الفرصة للشعراء العراقيين للالتقاء بأشقائهم من الشعراء الكويتيين بعد سنين طويلة من الفرقة لم يكن أي من الطرفين سبباً بها، وسيقام الملتقى في الفترة من 19 إلى 21 من الشهر الجاري برعاية رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الأحمد الصباح.