اصدارات

TT

* بيروت -«الشرق الأوسط»: صدر أخيرا للكاتبة شيرين أبو النجا كتاب بعنوان «مفهوم الوطن في فكر الكاتبة العربية» عن مركز دراسات الوحدة العربية ببيروت.

والدكتورة شيرين أبو النجا ناقدة من مصر تدرس بالقاهرة مهتمة بكتابات المرأة العربية، فقد سبق لها ان الفت «عاطفة الاختلاف: قراءة في كتابات نسوية» وكتاباً آخر بعنوان «نسائي أم نسوي؟» وكتاب «مفهوم الوطن في فكر الكاتبة العربية» يقع في 150 صفحة من الحجم الكبير استهلته الكاتبة بمقدمة عنوانها«أين يقع الوطن؟»، طرحت فيها العديد من الاشكاليات التي تحيط بالخطاب المتعلق بالمرأة العربية سواء كان الذي كتبته أم الذي كتب عنها، مبرزة الانفصال الشديد بين الممارسة النظرية والواقع وهي اشكالية تناولها العديد من المفكرين العرب.

ما بين الخاص والعام تتطرق الكاتبة الى مفهوم الوطن الذي لا يمكن ان ينفصل عن الخاص، بل انها تسعى الى التحرر من محدودية الخاص عبر هدم الحواجز الوهمية المقامة بين الخاص والعام.

بعد هذه المقدمة تتناول الناقدة بعض النماذج الروائية بدراسة نقدية ثقافية عن مفهوم الوطن كما يتجلى في فكر الكاتبة العربية وذلك في سبعة فصول.

من النماذج التي اختارتها رواية الكاتبة المصرية سمية رمضان «أوراق النرجس» ورواية «الفردوس اليباب» للكاتبة السعودية ليلى الجهني التي تتحدث فيها عن مدينة جدة.

كذلك اختارت الناقدة شيرين أبو النجا رواية ثالثة من السودان للكاتبة بثينة خضر مكي هي «صهيل النهر».

ومن المغرب «نساء على أجنحة الحلم» لفاطمة المرنيسي وهي سيرة ذاتية تقوم على حدث واقعي وفترة تاريخية حقيقية.

ومن العراق هدية حسين في روايتها «بنت الخان» وحنان الشيخ من لبنان في روايتها «حكاية زهرة» وأخيرا الكاتبة الفلسطينية نعمة خالد في روايتها «البدد» وهي رواية عن اللجوء تدور أحداثها في مخيم عين الحلوة بلبنان.

* قصص عراقية عن حياة المنفى اليومية

* لندن: «الشرق الأوسط»

للكاتبة العراقية دنى غالي، صدرت مجموعة نصوص بعنوان «اكتشافات متأخرة.. انتصارات صغيرة»، مرفوقة بترجمتها إلى اللغة الدنماركية.

من نص «اكتشافات متأخرة..»:

الوقت يمر وهي تمعن بلا مبالاتها، نعجةٌ أم نمرة.. تلك التي ستتوجه إلى عملها؟ مفردات عالمنا قليلة جدا، تفكر هي وتمسك بنفسها وهي تألف شعورا بالكره ايضا لما حولها. تتأمل وجهها البارد بالمرآة ثانية. «صديقة» هو اسم مرآتها، التي تُخبرها بأن تلك العينين الباهتتين تبرقانها بانتصارات صغيرة. بعناد طاردت رائحته وطلَت الجدران عليه بلون المشمش. لا شك بأنه قاموس لغتها. في لغة لبلد كهذا، فما تفعله، ما تشعرُ به له صفحاتٌ وصفحاتٌ من الدلالات، إن لم تكن إيجابية فلا يختلف اثنان على حياديتها.

أصابعها تتبع مدارات الهالات الغامقة اللون تحت العينين. ورُغم ذلك فهي سعيدة، بل تحاول ان تخفي انفعالات ذلك الوجه، ومعانيه النزقة.