اصدارات

TT

* جداريات كنيسة سان أنطونيو في كتاب جديد بالقاهرة

القاهرة ـ «الشرق الأوسط»: صدر حديثاً ضمن سلسلة آفاق الفن التشكيلي التي تشرف عليها هيئة قصور الثقافة بمصر كتاب «جويا.. كنيسة سان أنطونيو» تأليف الفنان التشكيلي الدكتور السيد القماش وقد قسمه إلى ثلاثة أبواب تحدث في الأول عن الاطار المعماري للكنيسة بادئاً بالتعريف بالفن في أسبانيا خلال القرن الثامن عشر، ثم قام بدراسة المعاني والرموز المعمارية التي تتضمنها الكنيسة وتاريخها راسماً صورة تفصيلية لتصميمها الداخلي وشكلها من الخارج ثم تحدث عن العناصر الفنية بالمنظور المعماري لسقف الكنيسة.

وقد قدم الدكتور القماش في الباب الثاني دراسة مقارنة بين جدارية سان أنطونيو وبعض الجداريات السابقة عليها مثل كنيسة السستينا لمايكل أنجلو وسان باولو لأنطونيو كوريجيو وارتكزت الدراسة المقارنة على عناصر الموضوع الذي قام كل فنان برسمه على جدران الكنائس الثلاثة ورؤية كل منهم وكيفية استخدامه العناصر والأداء التي تميز به كل فنان عبر معالجاته للجداريات والخصوصية التي تميز بها عن زميليه اللذين سبقاه. أما الباب الثالث من الكتاب فقد تحدث فيه الدكتور القماش عن ارتباط جويا بالرمز والمعاني التي تحملها الأساطير التي استوحاها في رسمه جداريات كنيسة سان أنطونيو والظروف الاجتماعية والسياسية والدينية التي تزامنت مع لجوئه إلى استيحاء هذه الأساطير.

وقد أردف القماش الباب الثالث بمجموعة من الصور التوضيحية للكنيسة وجدارياتها التي نفذها الفنان الأسباني فرانشيسكو جويا.

* «مملكة التراب» للقاص السعودي كاظم الشبيب

الدمام ـ ميرزا الخويلدي: بعد أقل من عام من صدور مجموعته الاولى «حذائي المحترم» أصدر القاص السعودي كاظم الشبيب مجموعته الثانية باسم «مملكة التراب» وهي من اصدارات المركز الثقافي العربي في بيروت. ومملكة التراب، إسم لواقع اغتنمه الكاتب في اشارة إلى عالم متخيل مليء بالوحشة واليباس تتضاءل فيه مساحة الحياة والامل والتفاؤل، وتشد وحداته المتناثرة علاقات ذات طبيعة خشنة ومتهالكة كحبال الرمل، وتحتوي المجموعة المكونة من 148 صفحة على 30 قصة، نسجت بطريقة مشوقة وبإسلوب القصة القصيرة جداً.. لكنها كانت مكتنزة بتقنيات القصة وثرية الى حد ما بعناصر التشويق.

يذكر أن قصة «زحمتستان» للقاص كاظم الشبيب قد فازت بالمركز الأول في مسابقة القصة لنادي تبوك الأدبي للعام الماضي.

من اجواء المجموعة هذا المقطع من قصة «المتلبسة»:

سريرها خالٍ.

رائحتها متمكنة من كل شبر في المنزل، وقد تلبست روحها الزمان والمكان.

أنفاسها تعصره... يبكي... يجهش ويتكور على نفسه...

يتعب فيغفو، يراها في العالم الآخر بطرحة بيضاء... يصحو فيلتفت حوله فلا يراها فيقول :رحمك الله».

* في الشعر المغربي المعاصر

الرباط ـ «الشرق الأوسط»: صدر أخيرا عن «دار توبقال للنشر» بالدار البيضاء، ضمن سلسلة «المعرفة الأدبية» وبدعم من وزارة الثقافة المغربية كتاب تحت عنوان «في الشعر المغربي المعاصر»، يضم أعمال الدورة الأكاديمية الثالثة التي نظمها «بيت الشعر في المغرب» عام 2001 تحت اسم الشاعر المغربي الراحل أحمد المجاطي حول موضوع «مشهد الشعر المغربي المعاصر في بداية القرن الحادي والعشرين».

ويتضمن هذا الكتاب قسمين: قسم خاص بالشاعر أحمد المجاطي الذي حملت الدورة الأكاديمية الثالثة اسمه ويضم شهادات ألقيت في حق الشاعر الراحل من الناقدين أحمد اليبوري ونجيب العوفي. وقسم ثان يشتمل على مجموعة من الدراسات التي تناولت موضوع الندوة وتتوزع الى ثلاثة محاور: المحور الأول حول حضور القصيدة المغربية الحديثة ساهم فيها الناقد السوري صبحي حديد بموضوع «حداثة الشعر المغربي المعاصر: جدل شجرة النسب»، والمحور الثاني بعنوان «بين الشكل والتجربة في القصيدة المغربية الحديثة» ساهم فيه كل من الناقدين: المغربي عبد الرحمان طنكول بموضوع «الشعر المغربي الحديث: الأثر والبرزخ»، والتونسي محمد لطفي اليوسفي بموضوع «حضور الشعر المغربي المعاصر: الكتابة والمنطقة الحرام». ثم المحور الثالث حول «اللغة والجمالية والحقيقة في الشعر المغربي المعاصر»، ساهم فيه كل الناقدين المغربيين بنعيسى بوحمالة بموضوع «في الشعرية المغربية المعاصرة» وعبد العزيز بومسهول بموضرع «الشعر والحقيقة أو الجمالية المنفتحة».

وتهدف الدورات الأكاديمية، التي ينظمها «بيت الشعر في المغرب» مرة كل سنتين ـ كما جاء في تقديم الكتاب ـ الى «بناء خطاب نقدي، نظري أساسا، يخص الشعر المغربي الحديث، كمرحلة أولى للانتقال من خطاب تعميمي الى خطاب يبحث في الفرضيات والقضايا بمسؤولية معرفية. فهذه الدورات لحظة لتأمل يأخذ على عاتقه هدف تحرير قراءة الشعر المغربي الحديث من سطوة اللامعرفة، التي تتحول الى عائق يصعب التغاضي عنه كما لا يمكن مواجهته بالمنطق ذاته للامعرفة».