أندريه كسبار: حظوظ الأنثى أوفر من الذكر في الترجمة

TT

يبدي اندريه كسبار مدير «دار الساقي» بعض الملاحظات على الظروف التي تحيط بترجمة الاعمال الادبية العربية الى اللغات الاجنبية فيقول:

الملاحظة الاولى; ان عدد المؤلفات المنقولة من اللغة العربية الى اللغات الاجنبية قليل جدا، ويعود هذا الواقع المؤسف الى اسباب عديدة، اهمها عدم معرفة كافية بالانتاج الفكري والادبي العربيين من قبل الناشرين الاجانب، تكاليف الترجمة، وحالة المضاربة الشديدة الذي تشهدها السوق الاوروبية والاميركية في الوقت الراهن، حيث انه لم يعد يكفي أن يكون الكتاب جيدا لكي يترجم وينشر عالميا. فبالاضافة الى جودة الكتاب يفترض عادة وجود سمات اخرى أكثرها لا تتصل بالكتاب نفسه. مثلا، مما لا شك فيه ان رواية صادرة عن كاتبة تملك حظا اوفر للترجمة من حظ كاتب. فيما يتعلق بـ«الساقي» كمؤسسة تنشر باللغتين العربية والانجليزية، لدينا برنامج من العربية الى الانجليزية مستمر منذ سنوات عديدة في ميادين الأدب والفكر والتاريخ الخ..

تجدر الملاحظة اننا شهدنا في السنوات الاخيرة اهتماما متزايدا بالكتب المترجمة الى الانجليزية، وهذه اشارة مشجعة جدا للمستقبل.

ويمكنني القول انه ربما يتوجب علينا وعلى زملائنا الناشرين العرب فرض وجودهم بصورة افضل على الساحة العالمية من خلال المشاركة في معارض الكتب العالمية «مثل معرض فرانكفورت ومعرض لندن»، بالاضافة الى تكثيف الاتصالات مع الناشرين الاجانب، بما في ذلك ارسال معلومات عن الكتب الجديدة الى هؤلاء الناشرين، مترجمةً الى لغتهم.