إصـدارات

TT

* «الحاجز» لعزمي بشارة

* بيروت ـ «الشرق الأوسط»: صدر عن شركة «رياض الريس للكتب والنشر» (بيروت) رواية جديدة للباحث والناشط السياسي الفلسطيني عزمي بشارة بعنوان «الحاجز».

وهي تتألف الرواية من عدة فصول نذكر منها: «حارة الحاجز»، «ألوان الليل»، «الجندي المنيح»، «الجندي اللئيم»، «مجنون«، «زفة»، «أفرست»، «قناع»، «شجرة اللوز»، «صمت»، «شتاء»، «ربابة».. الخ.

يحكي المؤلف في هذه الرواية تفاصيل عذابات شعب يتعرض يوميا للاذلال الاسرائيلي على الحاجز، وكذلك صعوبة انتاج حياة طبيعية وسط اجواء الحصار والقتل والتدمير، حيث الطفولة مسلوبة والذاكرة منهوبة وكل شيء يتعرض لأنواع من الاستنفار والتحدي وهو ما لا تطيقه الحياة البشرية بحدودها ومستوياتها المعروفة، العذاب والموت والحياة مفارقات مذهلة هي يوميات الفلسطيني في الارض المحتلة.

من الرواية نقتطف: «لم يعد بإمكانها ان تفعل شيئا، اي شيء يجب ان تجتاز الحاجز يوميا من أجل العمل في بيوت الناس لأن زوجها يرفض العمل على حد قولها، ويمنن عليها، «محملها جميله» لأنه يسمح لها اصلا بإعالته لأنها لم تلد له سوى بنات ومنهن اجملهن وجد المريضة، مسؤوليتها الكاملة اعالتهن واعالته، لكن الحاجز عطل كل شيء لانها مضطرة لاجتيازه نحو المدينة من دون اذن وضمن عملية استعطاف يومي للجنود ومن دون اي رغبة في أية مواجهة وبقرار مسبق لتمرير أية اهانة من دون ملاحظة، ليس لديها وقت للكرامة الشخصية ووطنيتها الوحيدة التي تعرفها هي الوصول الى الموضوع الى وسائل اعالتهن، بل وتمرر الاهانة مع ابتسامة بلهاء اصبحت ترافقها في البيوت».

* «حمار بين الأغاني» لوجدي الأهدل

* بيروت ـ «الشرق الأوسط»: صدر عن شركة «رياض الريس للكتب والنشر» (بيروت) رواية جديدة للروائي اليمني وجدي الأهدل بعنوان «حمار بين الاغاني«. تدور الرواية حول شخصية محورية هي شخصية «ثائرة» المرأة المتزوجة، التي تعيش كوابيس تؤرق لها ليلها مما يستدعي محاولات عديدة من زوجها بهدف معالجتها من المرض، وفي سياق نطالع ملامح الشيوخ المعالجين، وعدد آخر من الشخصيات التي تمثل نماذج من الشارع اليمني ومن الحياة اليمنية والخدم والشرطة والدكاكين والازقة، كل ذلك وفق حبكة بوليسية تقوم على جرائم، والقاتل مجهول الى ان نتعرف اليه في النهاية، ووجدي الاهدل يثبت بهذه الرواية بعد روايته الشهيرة «قوارب جبلية» انه راوٍ متمكن من الفن الروائي، فيأخذنا في هذه الرواية بجولة بين طيات المجتمع اليمني نعثر خلالها على العجيب المدهش من أوضاع الخلائق والناس.

من الرواية نقتطف: «شاهدا أماً تجرجر ابنتها المنهارة من التعذيب الى خارج المركز، وفي اثرهما عاد الغلام وقادهما الى غرفة متواضعة الاثاث، ليس فيها سوى موكيت فاقع الصفرة وبضعة مساند ومتاكئ ومصاحف من مختلف الاحجام ونصف دستة من الكتيبات المتخصصة في شؤون السحر والعين ودخول الجن جسم الانسان».

بعد مضي ربع ساعة، وصل الشيخ المرتدي ثوبا ناصع البياض يغطي جزءا يسيرا من ساقيه المشعرتين، ويسدل على رأسه سماطة حمراء مرقطة بنقاط بيضاء، كما يفعل مشايخ نجد، وفي فيه مسواك رشيق، جلس على ركبة ونصف متصدرا المكان، وسحب من اطراف اضلاعه جشأة مجلجلة، فدل على انه اصاب طعاما قبل مجيئه اليهما.