«القارورة» للسعودي يوسف المحيميد

TT

عن المركز الثقافي العربي في بيروت والدار البيضاء صدرت اخيرا رواية «القارورة» للروائي السعودي يوسف المحيميد، جاعلا السارد الرئيس فيها امرأة ثلاثينية تتعرض الى خديعة تشبه خديعة حرب الخليج الثانية التي صاحبت احداث الرواية، مستعيدا بذلك أهم مفاصل الحرب وتطوراتها كظلال خفية لأحداث حرب خفية وصغيرة بين البطلة والواقع اليومي آنذاك. رواية «القارورة» كتبت ـ حسب الناشر ـ بلغة سردية جذابة، وجرأة على الكشف، وبعين تنظر الى ما وراء الحجب، وعبر خيال الراوي، يدخل يوسف المحيميد الى خفايا المجتمع، يقدم شخصيات، قد تكون بيننا، نعيش معها كل يوم، تتعذب وتتألم، داخل شرنقة الصمت والخوف.وأضاف الناشر: لا يحق للانسان ان يتعرض للخديعة، اذ فوق الاحساس بالغضب الذي يمنع التنفيس فيه، وفق الاحساس بالقهر بسبب الخديعة، عليه ان يتحمل مسؤولية كونه مخدوعا، تلك هي حكاية منيرة الساهي، والحكايات التي تحكيها منيرة مما شاهدت أو سمعت.

ومن فضاءات الرواية: «سأفتح عيني ذات صباح، وأبحث عن زوجي الستيني، وقد غاب عني قرابة أسبوع، دون أن أملك السؤال عنه في بيوته الثلاثة الأخرى. سأتجاهل الأمر، حتى أبحث عن القارورة، التي جمعت فيها ما صرت اسميه فضائحي التي كنت اسميها احزاني، فأقرر ان أتخلص منها، لكنني لا أجد للقارورة أي أثر. سأصرخ، لكنني لن أجد القارورة مطلقا، ولن يعود زوجي. سيقرأ سيرتي وهزائمي وخديعتي، وسيبكي وقوعه بدوره في الخديعة. قالت ذلك منيرة الساهي وهي تتخيل حياتها المقبلة، ثم اخمدت صوت الاستريو».

الجدير بالذكر ان رواية «القارورة» للروائي المحيميد جاءت بعد روايتيه السابقتين «لغط موتى» ـ منشورات الجمل ـ المانيا 2002) و«فخاخ الرائحة» ـ رياض الريس للكتب والنشر ـ بيروت 2003).