إصدارات

TT

* «في الرواية العربية المعاصرة» لفاروق عبد القادر

* القاهرة: محمد أبو زيد يرصد الناقد المصري فاروق عبد القادر في كتابه «في الرواية العربية المعاصرة»، الصادر حديثاً في سلسلة كتاب الهلال بالقاهرة، الظواهر والتحولات التي طرأت على مسيرة الرواية العربية في الحقبة الأخيرة بخاصة أعمال نجيب محفوظ، التي يفرد لها المساحة الأكبر في كتابه، ثم يحتفي بخمسة عشر صوتاً روائياً شاباً تمثل ـ في رأيه ـ سواء من حيث موضوعاتها أو أدواتها الفنية، تجاوزاً أو اختلافاً، وعلى ذلك يشير الكاتب إلى أن المشهد الروائي الجديد لا يكون مكتملا من دون الإشارة إلى رواية »نوه الكرم« لنجوى شعبان، التي يقارن بينها وبين أمين معلوف، غير أن نجوى شعبان ـ كما يؤكد ـ تمتاز بأن الهم الرئيسي عندها هو هم مصري خالص يتجلى في حنين بطلتي الرواية »ليل« و»آمونيت« إلى مصر، وحديثهما الدائم عنها.

كما يستعرض أعمال علاء الاسواني، خالد اسماعيل، أسماء هاشم، ميرال الطحاوي، سمية رمضان، وصفاء عبد المنعم، حمدي أبو جليل، ياسر عبد اللطيف، وبهاء عبد المجيد.

ثم ينتقل الكتاب للحديث عن الروائي الأردني مؤنس الرزاز، ويصف روايته »اعترافات كاتم صوت»، بأنها الأكثر تماسكاً ووضوحاً واقتراباً من قلب المأساة بما تستخدمه من فصول قصيرة وانتقالات سردية سريعة بين حاضر شخصياتها من ناحية وخواطرها وذكرياتها من الناحية الأخرى.

وفي هذا السياق لا يعتبر المؤلف عملي سحر خليفة »الميراث« و»صورة وايقونة وعهد قديم»، ثنائية روائية على غرار »الصبار ـ عباد الشمس»، بل هما في تصوره عملان مستقل احدهما عن الآخر، غير أنه تتجلى فيهما قدرة الروائية الفلسطينية على بناء أعمالها بناء متوازنا تتقدم حركته إلى الأمام رغم الانتقالات الدائمة بين الحاضر المعاش، والماضي المستدعي لذاكرة الانتفاضة والنضال الفلسطيني.

* «شرفة مطفأة» مجموعة شعرية للمغربية عائشة البصري

* الرباط: سعيدة شريف صدرت حديثا عن «دار الثقافة للنشر والتوزيع» بالدار البيضاء، مجموعة شعرية جديدة للشاعرة المغربية عائشة البصري بعنوان «شرفة مطفأة».

وتتضمن هذه المجموعة وهي الثالثة للشاعرة، بعد مجموعتيها: «مساءات» الصادرة عن دار الثقافة عام 2001، و»أرق الملائكة« الصادرة عن »دار عكاظ« عام 2004، مجموعة من القصائد أو المقاطع الشعرية القصيرة الموزعة على خمسة أجزاء، هي: آلام شرسة، إليه بكل حياد، من دفاتره القديمة، عشق أعمى، وموت خفي.. وكلها قصائد تعود فيها الشاعرة إلى ذاتها وذكرياتها وإلى الخيبات التي مرت بها وجعلتها لم تعد ترى حتى نفسها، حيث تقول في مقطع »عائشة»:

»حملقت طويلاً

بالمرآة،

لاستعيد وجهاً

كان وجهي.

لكن وجهي

لم يعد يذكر

الحروف الخمسة

لاسمي».

فمن افتتاحية هذه المجموعة الشعرية واهدائها إلى اللاأحد، واستصدارها لشعرها بمقاطع من شعراء عالميين تنم حزناً، يلاحظ القارئ لشعر عائشة البصري، نبرة الحزن الطاغية على شعرها وصرختها الموجعة التي تدل على معاناة المرأة العربية بشكل عام والمرأة المغربية بشكل خاص. وتقع هذه المجموعة الشعرية في 124 صفحة من الحجم المتوسط.