صدر حديثا ضمن سلسلة إبداعات التي تشرف عليها هيئة قصور الثقافة بمصر، ديوان «جسدي ذلك الذي هناك»، تأليف الشاعر الدكتور سعيد الوكيل، يضم 11 قصيدة، بعضها قصير لا يتجاوز صفحتين، وبعضها يتعدى 7 صفحات، وقد قسم الوكيل بعض القصائد الى عدة مقاطع، وأعطى كل مقطع عنواناً جانبياً، مثل قصيدة «وهجة الفجيعة»، التي قسمت إلى أربعة مقاطع، هي: «شارة الشارات لها»، «شارة التشهد»، «شارة القيامة»، و«شارة الشارات له».. وقد استفاد الوكيل في ابداع بعض قصائده من التراث الصوفي، وهذا يظهر واضحاً في قصيدة «يصطخب في مقام الجمع»، كما يستفيد من تراث الشعر العربي المتمثل في شعر المتنبي، إلى جانب تناصه مع شعراء حداثيين، مثل صلاح عبد الصبور وجمال القصاص ورفعت سلام، كما يضمن الوكيل قصائده شعراً عامياً لمسعود شومان، ويستفيد ايضا من نشيد الانشاد، وتتجلى في القصائد علاقة الشاعر بجسده وتراثه، حيث يحاول خلالها تقصي لحظات الشعر وإشراقاته، ومن أجواء الديوان:
«أحاجيك: كان يغني لبنت
أعدّت له مغزلا
صنعَت شال صوف
وغزّت بعينيه مغزلها
مَن تراه ارتدى شالها؟
مَن تراه الصبي؟
أحاجيك حتى تسيل مدامعنا ويطول البكاء
انتمي لمواجع قلبك
أو انتمي لي وتولد في».