ملتقى المثقفين السعوديين: 200 مثقف يناقشون أكثر من 50 ورقة عمل

القصيبي يلقي محاضرة في ختام الملتقى عن قضايا الثقافة الوطنية

TT

يلتقي أكثر من 200 مثقف سعودي في الملتقى الثقافي الوطني بالرياض الذي ترعاه وزارة الثقافة والإعلام ويفتتحه الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض في مركز الملك فهد الثقافي، وتم توجيه دعوات حضور لـ 150 مثقفا من خارج الرياض بين أكاديمي ومسرحي وأديب وإعلامي وموسيقي ليشاركوا في مناقشة خمسين ورقة عمل تتناول موضوعات تتعلق بالواقع الثقافي والمستقبلي. هذا ما صرح به لـ «الشرق الأوسط» الأمين العام للهيئة الاستشارية الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام، الإعلامي محمد رضا نصر الله.

ويقام الملتقى الثقافي الأول صباح السبت الموافق 25 سبتمبر (أيلول) الحالي، وأوضح نصر الله أن خمسين مشاركا سيقدمون أوراق عمل ومقترحات تتضمن آليات عملية مع رصد للواقع الثقافي والمستقبلي بعيدة عن الإنشائية والتنظير. وستتم مناقشتها على مدى ثلاثة أيام، مضيفاً أن وزارة الإعلام حريصة على أن تكون أوراق العمل المقدمة قصيرة وإجرائية لتتناسب مع الوقت المخصص للنقاش، ولكي يتحقق الهدف من الملتقى المتمثل في الوصول إلى توصيات واقعية عملية ممكنة التنفيذ وإدراجها بعد ذلك في استراتيجية ثقافية وطنية للمملكة يتم تبنيها من قبل وزارة الثقافة والإعلام التي بدورها تسعى إلى تأسيس كيان إداري ثقافي حديث تعمل على تفصيل هذه الاستراتيجية إلى برامج عمل ومشروعات ثقافية تلبي تطلعات المبدعين والمثقفين السعوديين، إلى جانب «سعيها لبناء قاعدة تحتية لعمل ثقافي عصري».

يفتتح الملتقى بجلسة عمل بعنوان «واقع المؤسسات الثقافية ومستقبلها» وهو نقاش يدور حول الأندية الأدبية وفروع جمعية الثقافة والفنون التي وجهت لها نقدا قويا في الآونة الأخيرة، وسيفتتح هذه الجلسة الناقد عبد الفتاح أبو مدين رئيس نادي جدة الأدبي الثقافي. وسيشارك في محور النقاش بورقة عمل كل من الدكتور زياد السديري أمين عام مؤسسة عبد الرحمن السديري وعضو مجلس الشورى، ورجل الأعمال عبد المقصود خوجة بوصفه أحد المهتمين بالشأن الثقافي والأدبي، والدكتور فهد السماري المشرف على دارة الملك عبد العزيز، إلى جانب ورقة عمل الدكتورة عزيزة المانع التي ستقدم بها استقراء للرأي الثقافي في أوساط المبدعين والمثقفين لهذه التجربة، وسيرأس الجلسة الدكتور بكر باقادر.

وسيتناول الملتقى في جلسته المسائية ليوم الأحد (اليوم الثاني) محور «دور المرأة الثقافي»، وذلك في الجلسة الثالثة مساء، ويترأس الجلسة الدكتور محمد عبده يماني، وسيقدم الدكتور عبد الله الغذامي ورقة عمل تناقش دور المرأة الثقافي في المؤسسات الموجودة التي سيتم تطويرها والمؤسسات التي سيتم إحداثها، وسيشارك كذلك في هذا المحور بورقة عمل كل من الدكتور عبد الله نصيف والدكتورة خيرية السقاف والدكتورة حسناء القنيعير.

وعلى صعيد المسرح ستفتتح جلسة العمل بورقة الدكتور حسن النعمي التي تناقش الواقع المسرحي السعودي، وسيشارك في هذا المحور بأوراق عمل كل من المسرحي محمد الهويمل، والمخرج المسرحي إبراهيم الحمدان، ومشعل الرشيد المهتم بمسرح الطفل، وستقدم أوراق العمل مقترحات لتفعيل دور المسرح المقبل وإمكانية تطويره، ويرأس الجلسات الدكتور منصور الحازمي.

وتتناول إحدى جلسات العمل محور «الأنشطة والمهرجانات الثقافية» ويناقش استثمار البعد المكاني التاريخي المتمثل في الأسواق الأدبية العربية القديمة وإعادة إحيائها، وسيقدم ورقة عمل في هذا المحور كل من الدكتور عبد الرحمن الأنصاري، ونورة السقاف، والدكتور عبد الرحمن الثبيت الذي سيقدم قراءة لتجربة مهرجان الجنادرية الثقافي، والمخرج راشد الشمراني الذي سيقدم رؤية مسرحية في هذا الشأن، وسيرأس الجلسة الدكتور عبد الله حسن مصري.

وسيناقش الملتقى «حقوق المثقف ودوره في التنمية» في جلسة يرأسها الدكتور راشد المبارك، و«الثقافة وأدب الطفل» في جلسة يرأسها الأديب عبد الله الجفري، وجلسة بعنوان «المكتبات وصناعة الكتاب» ويرأسها الدكتور عباس طاش كندي.

ويناقش الملتقى محور «الإعلام والجوائز التقديرية والتصنيع الثقافي» ويرأس الجلسة الدكتور محمد الربيع رئيس النادي الأدبي بالرياض،

ومحور «الفن التشكيلي» ويرأس الجلسة الفنان عبد العزيز عاشور،

ومحور «الموسيقى والفنون الشعبية» والتي يرأسها الفنان محمود جميل، وسيقدم بها الملحن الدكتور عبد الرب إدريس والملحن سراج عمر ورقتي عمل تناقشان الفنون الموسيقية.

وستختم جلسات العمل في الملتقى بمحاضرة للأديب الدكتور غازي القصيبي، وزير العمل، تتناول معوقات تطوير العمل الثقافي المطلوبة اليوم بعنوان «قضايا الثقافة الوطنية».