الأعمال القصصية والروائية لجمعة اللامي في مجلدين

TT

صدر للقاص والروائي العراقي جمعة اللامي، هذا الاسبوع، كتابان جديدان عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر ـ بيروت، تضمنا مجموعاته القصصية الثلاث الاولى: «من قتل حكمة الشامي» و«اليشن» و«الثلاثيات» التي صدرت في النصف الاول من سبعينات القرن الماضي.. كذلك رواياته الثلاث.. «الثلاثية الاولى» و«المقامة اللامية ـ احمد العبد الله» و«مجنون زينب» التي صدرت فيما بعد.

في الكتاب الاول، نشر اللامي بعض قصصه القصيرة التي كانت ممنوعة من النشر في العقود السابقة، منها قصة «وثائق الوحش»، اضافة الى قصص اخرى استخدم فيها اللامي التصوير والكولاج والهوامش.

عن اللامي كتب الاديب اللبناني عصام محفوظ مقالا في خريف سنة 1970، ثم اعاد نشره كاملا في كتابه الموسوم: «الرواية العربية الطليعية»: «اما اللعبة الشكلية المتطورة جدا، فصاحبها العراقي جمعة اللامي، الاول الذي يحاول ان يكتب كما كان ابو لينير يكتب بعض شعره، اي يستغل الامكانات التصويرية للتأكيد على معنى يدرك هو ان الكلمات المصفوفة في ترتيب، قد لا تؤكده في القوة نفسها التي يريد. وهو ما يسمى في الغرب: كاليغرام. جمعة اللامي، الأول من بين كتاب القصة العرب، بل بين كتاب القصة في كل مكان، كتب القصة بهذا الاسلوب».

وتضمن الكتاب الثاني شهادة من الناقد المغربي الدكتور احمد المديني بعنوان: «جمعة اللامي: نشيد القصة العراقية».

وكتب الدكتور محسن الموسوي، تقديما مسهبا للكتابين بعنوان: «جمعة اللامي: الســـــــرد باحثا عن يقين»، تابع فيه بدايات جمعة اللامي في الحياة الثقافية والسياسية في العراق منذ ستينات القرن المنصرم، واوضح تفرداته في المشهد القصصي العراقي والعربي، حيث انه هدم الحدود القائمة بين الاجناس، فلا قصة ولا رواية ولا شعر ولا مقامة، كما في قصصه القصيرة، وكذلك في روايته «مجنون زينب».