تشهد مدينة الدمام شرق السعودية اليوم فعاليات الدورة الثالثة لمسابقة المسرح المفتوح للعروض القصيرة بمشاركة ست فرق مسرحية من مختلف مدن وقرى المنطقة.
وكانت المسابقة التي ينظمها فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام قد انطلقت قبل عامين كنشاط لا منهجي ضمن خطط النشاط الموسمي للجمعية، بهدف تنشيط الحالة المسرحية بالمنطقة الشرقية، وفتح آفاق العمل المسرحي للمواهب الشابة من خلال البحث والتجريب في فضاء مفتوح.
وتتضمن فعاليات المسابقة عددا من الفعاليات المصاحبة كالندوات التطبيقية والمعرض التشكيلي وعروض على هامش المسابقة، اضافة الى تكريم عدد من رواد المسرح المحلي ممن لهم اسهامات بارزة في مشوار الجمعية، وقد وقع الاختيار هذا العام على كل من: عبد الناصر الزاير، ناصر المبارك، خالد العبودي ومحفوظ المنسف.
يذكر ان اللجنة المنطمة قررت تسمية الدورة الثالثة من المسابقة باسم الشاعر والمسرحي ابراهيم الصديقي، والذي وافته المنية قبل ايام عن عمر ناهز الثمانين عاما، ويعد الصديقي من اوائل المسرحيين على مستوى المملكة والخليج.
وبمناسبة الدورة المسرحية التي تستقطب اهتمام المسرحيين السعوديين في المنطقة الشرقية، التقت «الشرق الأوسط» بالكاتب والناقد المسرحي السعودي عباس الحايك أحد منظمي هذه الدورة والحاصل على المركز الأول وجائزة الشارقة للإبداع العربي ـ الإصدار الأول، في الدورة الخامسة لعام 2001 ، عن نص «فصول من عذابات الشيخ أحمد».
والحايك من المسرحيين السعوديين الذين تشغلهم أسئلة المسرح وأسئلة الكتابة، فهو يمارس طقسه المسرحي بقليل من الخشوع وكثير من الحياء. وهو واحد ممن تصدروا قائمة الكتاب المسرحيين الشباب في السعودية، وانخرط في المسرح الخليجي تأليفاً ومشاركة في الإمارات والكويت والبحرين. وكانت مشاركته الكتابية والحوارية في الصحف والملتقيات الأدبية قد جعلت من أطروحاته مثار نقاشات من قبل مشتغلي المسرح، وخضعت نصوصه المسرحية لكثير من التجريب والعروض المسرحية الحرفية والجامعية. نشر كتاباته في الإبداع والنقد في العديد من الصحف والمجلات العربية، وشارك في لجان تحكيم وورشات عمل مسرحية داخل وخارج المملكة، بالإضافة لتقديمه أوراقاً نقدية في الندوات المقامة على هامش بعض المهرجانات المسرحية. كما شارك أيضاً في تمثيل وإخراج بعض نصوصه المسرحية.