الرياض تحتفل اليوم بتسليم جوائز الملك فيصل العالمية

TT

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز يرعى الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد، ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني السعودي، مساء اليوم الجمعة في الرياض احتفال توزيع جائزة الملك فيصل العالمية لهذا العام التي منحت في مجال خدمة الاسلام للهيئة العليا لجمع التبرعات لمسلمي البوسنة والهرسك التي يرأسها الامير سلمان بن عبد العزيز امير منطقة الرياض، ومنحت في الادب العربي مشاركة بين البروفيسور ابراهيم السعافين من الاردن والبروفيسور منصور الحازمي من السعودية، وفي الطب منحت للبروفيسور السيد روي يورك كالن من بريطانيا مشاركة مع البروفيسور نورمان ادوارد شموي والبروفيسور توماس ايرل ستارزل من اميركا، وفي العلوم فاز بها البروفيسور ساجيف جون من كندا مشاركة مع البروفيسور تشن ننغ يانغ من اميركا، وكانت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الاسلام قد قررت منح جائزة هذا العام للهيئة العليا لجمع التبرعات لمسلمي البوسنة والهرسك نتيجة للمأساة الكبيرة التي حلت بالمسلمين في تلك البلاد، وأسندت رئاستها الى الامير سلمان بن عبد العزيز، امير منطقة الرياض. وقد حققت هذه الهيئة اهدافها النبيلة بفاعلية واقتدار رغم الصعوبات التي واجهت برنامجها للاغاثة بسبب ظروف الحرب، واخذت جهودها شكلا مؤسساتيا، فقدمت بذلك نموذجا للعمل التطوعي الاسلامي الناجح الذي تتلاقى فيه الجهود الحكومية والاهلية. وشملت برامج الاغاثة دعم حكومة البوسنة والهرسك للصمود امام اعدائها، وتأمين المواد الاغاثية من طعام وكساء وادوية وعلاج، واقامة مخيمات للمهجرين، وبرامج مساعدات اجتماعية مثل ايجارات السكن وتكاليف الكهرباء ووسائل التدفئة، كما شملت امداد الاسر المحتاجة بالنقود، وكفالة الايتام الذين بلغ عددهم حوالي ثلاثين الفا، وبرامج اعمار وتنمية كبناء المساجد والمدارس والكليات والمساكن وترميمها، واعادة تأهيل خط سكة الحديد وشبكات الكهرباء، وتوفير البذور الزراعية وآلات الزراعة وبرامج الدعوة والتعليم. وقد شملت، اضافة الى بناء الوسائل المادية كالمدارس والكليات، وضع الخطط والمناهج التعليمية، وطباعة الكتب وتوزيع المصاحف، وتقديم المنح الدراسية، واعطاء مرتبات للأئمة والدعاة ومعلمي القرآن الكريم.

وقررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الاسلامية حجب جائزة الدراسات الاسلامية هذا العام وموضوعها «الدراسات التي عنيت بكتب الفتاوى ـ النوازل»، لعدم ارتقاء الاعمال المرشحة الى مستوى الجائزة.