جائزة «غونكور» لرواية عن شرف عائلي مثلوم و«رينودو» لكاتبة روسية قضت في معسكر نازي

TT

حصل الكاتب لوران غوديه (32 عاما) على جائزة غونكور امس، عن روايته «شمس سكورتا» الصادرة عن دار «اكت سود». ويعتبر الفوز بهذه الجائزة الأدبية الأرفع في فرنسا حدثا في تاريخ الدار التي تأسست عام 1978 واشتهرت باهتمامها بنشر الروايات الأجنبية مترجمة الى الفرنسية.

ووصفت فرانسواز نيسن، رئيسة «أكت سود» ومديرتها العامة سعادتها بالقول: «نحن نبكي من الفرح».

تتابع الرواية الفائزة حياة اسرة فقيرة من جنوب ايطاليا، هي اسرة سكورتا التي ظل ابناؤها يتناقلون العار جيلا بعد جيل، لأن جدهم الاكبر ومؤسس فرع اسرتهم ولد نتيجة حادثة اغتصاب. ورغم الخزي والفقر فانهم يحاولون ان يجعلوا من سرّهم منبعاً للحكمة والفرح وان يرمموا الشرف المثلوم.

ورغم اختلاف النقاد على رجاحة اختيارات لجنة تحكيم الجائزة، فانهم أجمعوا على ان رواية غوديه عميقة، قوية وممتعة، وانها جديرة بأن تعيد لغونكور الألق المفتقد في السنوات الأخيرة.

سبق للمؤلف ان نشر لدى دار «اكت سود» عدة مسرحيات خلال السنوات الخمس الماضية، وكذلك روايتين فازت احداهما المعنونة «موت الملك تسوتغور» بجائزة «غونكور لطلاب الثانوية» التي يشترك في اختيارها تلاميذ المدارس الثانوية في عموم فرنسا. وذهبت هذه الجائزة هذا العام، الى فيليب غرامبير عن روايته «السر»، الصادرة عن دار «غراسيه».

وبموازاة غونكور، ذهبت جائزة رينودو التي تمنح في الموعد نفسه الى الكاتبة الروسية الأصل ايرين نميروفسكي عن روايتها «تتمة فرنسية».

وولدت المؤلفة في كييف عام 1903 وهاجرت الى فرنسا حيث ارتبطت بصداقات مع كتاب مشاهير، قبل ان تقضي في معسكر اوشفيتز النازي عام 1942 . وقد نجحت ابنتها الكبرى في انقاذ بعض مخطوطاتها، ومنها هذه الرواية الفائزة بالجائزة والصادرة عن منشورات «دونويل».