الغريبة

عبد الله القبيع

TT

اختفى صوتها وذبلت الأزهار توقف كلبها عن الخوف.. وعن النباح لا صوت للمزلاج ولا من يفتح الابواب من يدخل الضوء.. إلى الحديقة من يدخل الشمس ويغسل الحقيقة من ينفض الكسل في غرفة نومها من يطعم طيورها المسجونة في الاقفاص من يطمئن كلبها الحزين من يسأل.. اين اختفى الحمام توقف بائع الحليب واسترد حليبه القديم وطرق الباب لا احد يجيب صرخ ساعي البريد طرق الباب لا أحد يجيب لا أحد يجيب من يستلم الرسائل المهملة ومن يجيب على رسائل الاصدقاء لمع في الظل ظلها صرخ الاطفال ضاع الصوت في الريح صحف الاسبوع ما زالت معلقة من يقرأ «الصنداي تايمز» من بعدها من يقرأ لها الابراج من يخبرها عن برج «الدلو» من يقول لها ان «الحمل» كاذب وان «العذراء» تزوجت وان «السرطان» قاتل وان «العقرب» لم يعد يلدغ من يحل لها الكلمات المتقاطعة من يخبرها عن الاصدقاء الذين رحلوا ماتت الغريبة بائع الحليب ما زال يصيح لا احد يجيب غير رعشة الكلب وصدى الريح