طرح الفرضيات العلمية والبحث عن الخروف الأبيض

أهم كتب الأطفال البريطانية 2004:

TT

إلى جانب الاصدارات السياسية والابداعية الكثية التي تخرجها دور النشر البريطانية كل عام، فإنها تخصص جهدا وحيزا واستثمارا ـ بالمعنى الحقيقي للكلمة ـ للاصدارات التي تغني مكتبة الطفل.

في ما يلي قائمة مختصرة جدا بأفضل إصدارات عام 2004 من المكتب المخصصة للكتب، التي صدرت باللغة الانجليزية من اجل الاستفادة اولا وللدلالة على حال صناعة كتاب الطفل في العالم العربي.

الكتاب: ايلا سارة ترتدي ملابسها

المؤلفة: مارغريت تشيدوس ارفين

الناشر: كالديكوت اونر بوك

في بداية هذا الكتاب، تطالعنا فتاة صغيرة واقفة أمام دولاب ملابسها، لتختار زينتها بنفسها من دون اعتماد على الأهل. وتستخدم المؤلفة لغة أنيقة بالغة البساطة، تدعمها الصور التوضيحية التي استخدم فيها الرسام هاركوت أحدث أساليب التقنية. وهدف القصة هو التأكيد على الحرية والثقة التي تشعر بهما الطفلة ايلا ساره، وهما صفتان أساسيتان يجب أن يزرعها الأهل داخل كل طفل.

الكتاب: أنا أواجه الريح

المؤلفة: فيكي كوب

الناشر: كالديكوت اونر بوك

هذا الكتاب هو مسرحية علمية تساعد الأطفال، بطرح الفرضيات العلمية بشكل مبسط، على التعرف على عالم العلم الساحر. وتقول المسرحية إن الهواء متكون من كرات صغيرة تطوف في الهواء. وبسبب صغر هذه الكرات، فإنه لا يمكن رؤيتها، وإنما يجب تخيلها. ولكن الرسومات الغرافيكية الدقيقة، تبعث الحياة في الريح. فنرى فتاة صغيرة مدفوعة بقوة الريح، وقد انطوت مظلتها بسرعة اندفاعها. وأثناء ذلك، تراقب الفتاة الأشجار تهتز، ثم تنخرط في نشاطات تتناسب مع الحالة، وكأنها تحتفل مع الطبيعة. ومن خلال ذلك، تشرح المسرحية العديد من الظواهر، وتشبع فضول الأطفال الذين يطرحون دائماَ سؤال «لماذا» حتى حول أبسط الظواهر الدنيوية.

الكتاب: أين الخروف الأخضر؟

المؤلفتان: ميم فوكس وجودي هوراسك

الناشر: بوميرانغ بوكس

يستخدم هذا الكتاب المفردات اللغوية التي تناسب هذا العمر وفق إيقاع بسيط تقطعه دائماً لازمة «أين الخروف الأخضر؟»، مما يسهل عليهم حفظه. وجاء حجم الكتاب كبيراَ بفراغات بيضاء، ورسومات استخدمت فيها جودي هوراسك الألوان المائية والجير. إنها مجموعة من الخرفان، بكل الألوان، تمرح تحت الشمس، تتزحلق، تلعب في مجاميع، أو تغني تحت المطر، بينما كان الخروف الأخضر يغط في نوم عميق!

الكتاب: أحب أمي

المؤلف: سبستيان برون

الناشر: بوتنام

نلتقي في هذه القصة مجموعة من الحيوانات الصغيرة التي تصف حبها لأمهاتها. فتحت عبارة «أمي تطعمني» نرى طيراً بحمل حشرة إلى عش أفراخ مبتهجة. وجنب «أمي تقف إلى جانبي»، نرى ظبية وصغيرها. وجنب عبارة «أمي تعمل بجد حقاً» نشاهد صورة حيوان كلب الماء، ذي السن الناتئة، إلى جانب جرو وغير ذلك. وعلى سبيل المثال، نشاهد في مكان آخر من هذا الكتاب، ذي الرسومات التوضحية البالغة الجمال، صورة بومة جناحاها ملفوفان حول فراخها وعليهما هذه العبارة البسيطة والقوية: «أنا أحب أمي».

إن الرسومات الخضراء النضرة على الامتداد غير المحدود للصفحات، تقبض على سحر الطفولة، بألوان مبهجة وتصوير أليف يستميل الأطفال.

الكتاب: هاليبوت جاكسون

المؤلف: ديفيد لوكاس

الناشر: كنوبف

هاليبوت جاكسون طفل خجول جداً. إنه لا يريد أي شيء سوى أن يبقى في الخلفية، أية خلفية. ولكي يبقى محتجباً، يصنع هاليبوت بدلة خاصة من نسيج ذي طرز ملائمة: إنه يستخدم «الطراز القرميدي» عندما يذهب إلى المدينة، و«الطراز الزهريّ عندما يذهب إلى المنتزه» و«الطراز الكتبي» عندما يذهب إلى المكتبة.. وهكذا. وعندما دعت الملكة هاليبوت إلى حفلة في القصر، كان من الطبيعي أن يرتدي بدلة براقة، مبهرجة تتناسب مع جدران القصر ليختفي فيها. لكنه اكتشف متأخراً جداً أنه كان في حفلة في الحديقة، أي ظاهراً للجميع!

ورسالة القصة واضحة: علينا تعليم الطفل الثقة بالنفس، والإختلاط مع الآخرين وعدم الانطواء الذي سيعيق أطفالنا نفسياً واجتماعياً.