صدر اخيرا عن «سلسلة شراع» الثقافية وضمن كتاب الشهر، كتيب للكاتب والقاص المغربي ادريس الخوري تحت عنوان «التتياك السياسي».
ويضم هذا الكتيب اربعة عشر مقالا: كائنات مملكة الليل، في «التتياك» السياسي، نهاية اللعبة، معنى ان تفقد هويتك، تنفيحة المثقفين في أفق 2000، «الكاميلة»، عودة «الميخالا» الى الشاشة، مامي يا مامي، فصل في الانتماء الى الدولة، «على حسب»، كتابك فوق ظهرك، إزالة الغبار عن «تراث» حكومي قديم، الكرعين والبورتابل، يمزج فيها ادريس الخوري بين السخرية اللاذعة وبين الحس النقدي للواقع السياسي والاجتماعي المغربي.
و«التتياك» لفظ خاص بلاعبي الورق يعني خلط الاوراق قبل بداية اللعب، ينزاح به الخوري من مجاله ليعبر به عن الغش والتلاعب والتحالفات والانتقالات التي عرفها المشهد السياسي المغربي.
وفي تقديمه لهذا الكتيب يقول محمد الهرادي ان ادريس الخوري ابتدأ من عدم، لانه يجهل الاسماء التي سبقته عن قصد ونشرت في (الأنيس) و(الانوار) و(رسالة المغرب) وتصور منذ البداية ان العالم ينطلق منه، ولذلك اغرق نفسه بتأسيس نظامه الخاص، وهي فكرة طالما كررها ادريس الخوري منفذا بواسطتها سياسة الارض المحروقة في الادب، ومبتكرا في نفس الوقت تلك الارض التي ستصير ارضا بكرا بجغرافية وسكان مختلفين، قد نجد بينهم اسماء اخرى تنافسه على حق التأسيس او على مشروعيته.