المهرجان اللبناني للكتاب يبدأ أعماله اليوم وملتقى أول للمنتديات والمؤسسات الثقافية العربية

TT

يفتتح رئيس الجمهورية اللبنانية العماد اميل لحود اليوم «المهرجان اللبناني للكتاب» الذي يدخل سنته العشرين. ويستمر الاحتفال حتى الحادي عشر من هذا الشهر. وقد دأبت «الحركة الثقافية ـ انطلياس» على جعل المناسبة عيداً للكتاب والكتّاب والمفكرين، ان من خلال معرض الكتاب الذي تشارك فيه دور لبنانية وعربية واجنبية او من خلال ندوات ومحاضرات وحفلات تكريم وتواقيع تقام على هامش المعرض.

وكالعادة فالمعرض هذه السنة يحوي مؤلفات عربية فرنسية وانجليزية، اضافة الى كتب باللغات الايطالية والالمانية والسريانية والارمنية، اما حفلات التكريم شبه اليومية فستشمل وزير التربية السابق في الحكومة السورية د. حافظ الجمالي، والممثل المسرحي والسينمائي والتلفزيوني انطوان كرباج، والمفكر المحامي فارس الزغبي، والقاضي والاستاذ الجامعي محمد علي الشخيني اضافة الى تكريم الفنانة في الكوريغرافيا والرقص جورجيت جبارة.

وستقام ندوات هذا العام حول كتب المطران جورج خضر وأخرى حول ادب امين نخلة بمناسبة مرور 100 عام على ولادته وثالثه حول ديواني الشاعر سعيد عقل الصادرين حديثاً «شرر» و«نحت في الضوء» والندورة الرابعة والاخيرة حول المفكر الراحل «الامام محمد مهدي شمس الدين، فكر ومواقف». وتقام منصة تكريمية خاصة للشخصيات الراحلة خلال العام الفائت: العميد ريمون اده، الاديب ايليا حاوي، المحامي محسن سليم والاديب ميشال سليمان.

ومن أهم منشورات «الحركة...» لهذا العام كتاب «العلاقات اللبنانية ـ السورية: محاولة تقويمية» (يقع في 608 من الصفحات) ويتضمن اعمال «المؤتمر الوطني» الذي عقدته الحركة في 14 و15 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في اطار الاحتفال بذكرى استقلال لبنان السادسة والخمسين ويحوي الاتفاقات والبروتوكولات المعقودة بين لبنان وسورية، وقد طبع ليوضع في تصرف الفئات الشعبية والمسؤولين في كلا البلدين، بحسب ما اعلنت الحركة. وكان «المهرجان اللبناني للكتاب» قد نشط اثناء الحرب اللبنانية واقيم خلالها لعشر سنوات وهو مستمر بعد الحرب بالزخم نفسه.

من جهة أخرى، التقى في بيروت مسؤولون عن المنتديات والمؤسسات الثقافية العربية في لبنان للمرة الاولى لمناقشة دور هذه المؤسسات في دعم الانتفاضة من ناحية وبحث سبل واستراتيجية التعاون بين هذه المؤسسات والهيئات من ناحية اخرى.

وقد تمثلت في الملتقى 30 هيئة ومؤسسة عربية و43 هيئة من لبنان. وعقدت الجلسة الافتتاحية للملتقى يوم الثلاثاء 27 فبراير (شباط) برئاسة د. محمد المجذوب ومشاركة وزير الثقافة اللبناني غسان سلامة، ومدير عام مؤسسة عبد الحميد شومان ابراهيم عز الدين وضيف الملتقى برهان غليون وأمين سر النادي الثقافي العربي عمر فاضل ورئيس المنتدى القومي العربي معن بشور.

وقد عقدت جلسة حول دور المنتديات العربية في دعم الانتفاضة، وقدمت ورقتان من رئيس المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق د. علي فياض وعضو اللجنة التنفيذية للمنتدى القومي د. ساسين عساف كما تمت مناقشة الآراء المطروحة، وعرض فيلم «قانا» من سيناريو واخراج سايد كعدو.

وتابع الملتقى اعماله في اليوم التالي (الاربعاء) بجلسة ناقشت كيفية تطوير التعاون بين المنتديات، كما عرضت تجارب بعض المؤسسات الثقافية المشاركة، في ما اعلنت التوصيات في الجلسة الختامية.

وقد شاركت في الملتقى 73 مؤسسة ومنتدى من 11 دولة، نذكر منها اتحاد المؤرخين العرب، بيت الحكمة (العراق)، الجمعية العربية للعلوم السياسية، الجمعية الكويتية للدراسات والبحوث التخصصية (الكويت)، جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية (الاردن)، مؤسسة عبد الحميد شومان (الاردن)، نادي الحسرة الثقافي (قطر)، نادي الشمس (مصر)، النادي العربي ومؤسسة القدس ومؤسسة عبد المحسن القطان (بريطانيا)، المنتدى المغربي العربي (المغرب).

وكانت الدعوة قد وجهت الى الاندية العربية من «المنتدى القومي العربي» و«النادي الثقافي العربي» في لبنان لبحث سبل العمل بين الهيئات الثقافية في ظل الظروف العصيبة الراهنة.

=