التاريخ يمر عبر بوابة المصري في جناح المدينة المنورة بالجنادرية

TT

«وسط مزيج من عبق التاريخ والعراقة والتنوع بيت المدينة يعرف التراث بالحواس الخمس»، بهذه العبارة وصف الامير مقرن بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، جناح بيت المدينة الذي يعد الأميز حضوراً وتنوعاً بشهادة زواره والمنظمين لفعاليات المهرجان.

في هذا البيت، وبمجرد أن يدلف الزائر عبر بوابة باب المصري وهي أحدى بوابتين شيدتا لتحاكي اشهر البوابات القديمة للمدينة، يستنشق رائحة العطريات المنبعثة والمتنوعة التي تشتهر المدينة بزراعتها، ويتذوق نكهة الماء من صف أزيار الفخار (السبيل) الذي يقدم فيه الماء المبرد طبيعياً للزائرين ليرووا ظمأهم بنكهة بخور المستكا.

ويعيش الزائر في قاعات البيت المدني والتجول في أرجائه أدق تفاصيل الحياة اليومية والاجتماعية للأسرة المدنية، متعرفاً على ما يشتمل عليه البيت من أثاث وما تتحلى به النساء من أزياء ومصوغات.

ويضم البيت معرضين ثقافيين أحدهما يحتوي على عدد من الصور الفوتوغرافية، والثاني يعرف بمحافظة بدر، التي تشارك لأول مرة هذا العام في المهرجان. وفي جناح الحرفيين كالصايغ والفطان والخراز وبائع البز والخصاف تقترن صورة الموروث بتواضع الإمكانات لتبرز صور الإبداع الممزوج بالإرادة أمام الأجيال الشابة. ولعل قدسية المدينة المنورة و أمتزاج كثير من العادات الغذائية من مختلف أنحاء العالم الإسلامي أثرى المطبخ المدني بتعدد مسميات وأنواع مأكولاته، ومن أشهرها الرز العربي والبخاري والكابلي واليغمش والمنتو والمطبق والفطائر والكباب والكبدة ومندي الروس والسيرية والفول والهريسة والزلابية والمأكولات البحرية.

وتغص جوانب مدرجات ساحة العروض بالمئات من الزوار الذين يحتشدون جلوساً بإطلالة على وسطها، حيث تتعاقب فرق المدينة المنورة والعلا وفرقة الأناشيد الشعبية.