تعد القرية الشعبية التراثية في مهرجان الجنادرية من الأقسام التي تميزه، وتأتي أهميتها كونها مقصد الكثير من الزوار، ولأنها تحمل الجانب العميق في حياة الإنسان السعودي، وتكشف سلسلة التحولات بين الماضي والحاضر الكثير من الدراما والتحولات السريعة في حياته، لنجد أنه على الجانب النسائي في القرية الشعبية هناك اهتمام كبير بها، إذ أسندت المهام الأمنية لهذا العام لفرقة من الحرس الوطني وأخرى من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للقيام بالمهمات الأمنية داخل القاعة وبالتنظيم الأمني داخل مقر الحفل.
وكانت اللجنة النسائية المشاركة لهذا العام في مهرجان الجنادرية الوطني للتراث والثقافة قد زارت القرية الشعبية وذلك قبل انطلاقة الفعاليات النسائية التراثية المقررة يوم الاثنين المقبل برئاسة وفاء التويجري رئيسة اللجنة التراثية للمهرجان الوطني للتراث والثقافة (جنادرية 20) والدكتورة هند مرزا وفاطمة التويجري وعدد من رئيسات اللجان المشاركة في الفعاليات.
وتفقدت الزائرت مقر حفل افتتاح اليوم الأول للسيدات في القاعة الكبرى التي تتسع لـ600 شخص، حيث قسمت القاعة تبعاً للشخصيات المدعوة كالأميرات والسلك الدبلوماسي والأكاديميات والشخصيات الهامة، كما تحتوي على مكان خاص بالصم هذا العام، واطلعن على المركز الإعلامي الذي يحتوي على قاعة كبرى للاجتماعات، ولوحة إعلانية تعلم بمواعيد الانتقال بالمغادرة والعودة إلى المركز الإعلامي حسب توقيت النشاطات الثقافية والفنية والشعبية، إضافة لخارطة القرية التراثية للمهرجان، وكتيبات ومنشورات لجهات مشاركة، وقد لوحظ وجود مطبخ مجهز وغرف انتظار في المقر.
وعند زيارة صالة الفنون التشكيلية شوهدت أسماء ما زالت باقية لفنانين وفنانات شاركوا في العام الماضي. وسيتضمن برنامج الفن التشكيلي المصاحب لفعاليات هذا العام إقامة معارض تشكيلية مصغرة لعدد من الأعمال المميزة لفنانات سعوديات.
وفي الجهة المقابلة هناك معرض الكتاب الذي تشارك فيه هذا العام مؤسسات ودور نشر سعودية، حيث تفقدت اللجنة النسائية المعرض قبل بدايتة. ويوجد مقر للعيادات بإشراف من وزارة الصحة لمواجهة الحالات الطارئة، حيث ذكر مسؤولون أن أحداثاً وقعت العام الماضي، منها أن امرأة سقطت مما أدى لإصابتها في مقر منطقة حائل، وأخرى وضعت مولودها حين فاجأها المخاض خلال زيارتها المهرجان.
وأشار مسؤول أنه تم التعاقد مع إحدى الشركات الوطنية لصيانة عدد من المنشآت في القرية التراثية التي تضم تجمعاً لكل منطقة من مناطق السعودية وسوقا شعبيا تجاريا يشمل حرفاً قديمة ومقتنيات شعبية.
يذكر أن زواراً من عدة دول، منها دول الخليج وخصوصاً الإمارات، يقومون بزيارة القرية التراثية كل عام.