قصص باكستانية بالعربية

TT

عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، صدرت مجموعة قصصية لعدد من القاصات الباكستانيات، ترجمها عامر الزهير وراجعها شاهر عبيد.

وضم الكتاب اثنتي عشرة قصة لعذراء عباس، وفاطمة الطاف وخديجة مستور، وحجاب امتياز علي، وممتاز شيرين، وراضية فاسح احمد، وفاهميدا رياض وجميلة هاشمي، وفرخاندا لودهي، واومي بومارا، وخالدة حسين.

يقول المترجم في تقديمه: في هذا الكتاب، وهو مختارات من القصص الروائية القصيرة المترجمة عن لغة الاوردو، حاولت ان اعيد التوازن بتقديمي لعدد من الكاتبات البارزات والاقل شهرة في مجال القصة القصيرة. ان في قصصهن سهولة، لكنها ايضا تكشف عن تحد في الشكل والمضمون. وهي قصص عامة، لكنها ذات اصول عميقة في التجربة الذاتية لأمة كاملة ولنفسيتها. هنا ربما تبزغ مسألة، تتمثل في ما تركته السنوات الاربعون الاولى من تاريخ البلاد ـ منذ التقسيم وحتى موت بوتو ـ من تأثير في خيال نسائها. وعلى رغم ان هذه المجموعة تتضمن ايضا تجارب ذاتية محضة، فإن هؤلاء الكاتبات اللواتي لا يخضن التجارب السياسية قدر خوضهن في التجارب الشخصية، قد تحررن مع ذلك وكتبن في اطار من الوعي السياسي الذي ميز كاتبات الرعيل الاول من النساء الاديبات. هكذا، فإن عوالم احلامهن تضاء وتظلم حسب تقلب المجتمع الذي يشكلهن وتغيره. ان امينة في قصة فاهميدا رياض المنفية في الهند، ترى اغترابها بمنظور اجتماعي ـ تاريخي: فهي تكتب «عددا من الاشعار العاطفية، تكشف الفجوات الآخذة بالاتساع في النظام الديمقراطي الذي لا يزال يسمح بالمجاعة الرهيبة».