رسائل القراء إلى المنتدى

TT

المخرج والمؤرخ والفيلسوف

* تعقيباً على موضوع مصطفى المسناوي، «السينما المغربية محط أنظار العالم» المنشور في المنتدى الثقافي يوم 22 مايو أقول: معالجة الأحداث في شريط سينمائي تضع أولا المخرج في مرتبة المؤرخ الذي ينشئ رواية تاريخية بإمكانه أن يستعرض الوقائع كما يحلو له مع الزيادة أو الاستكمال واستخلاص ثنايا أخرى تغني حبكنة الروائية، شريطة ألا تكون هذه الزيادات خرافية أو لا يقبلها المنطق، لأن الخيال طبعا يلعب دورا هاما في كتابة أي سيناريو يملأ الثغرات ويخلق الحبكة بين جنبات القصة. بكل تأكيد كذلك معالجة الأحداث في شريط سينمائي كما الوثائقي يتطلب مراجعة شاملة لجميع الوقائع وأدلتها، ومن جهة أخرى تبقى لحظات الرعب مجالا قابلا لتشكيل أحداث دينامية تتفاعل وتتشابك فتصنع صراعا دراميا قابلا للتصوير. وكنتيجة تتبلور صورة درامية ليست بالثابتة أو المنتهية بل ستصبح الصورة التي تروي مأساة إنسان وقعت في الماضي ويمكن أن تتكرر.

بالإضافة إلى صفة المؤرخ تأتي الصفة الثانية التي تضع المخرج في مرتبة الفيلسوف الموكول له البحث عن أصل السلوكيات شرها وخيرها حوافزها الساكنة والخفية في درك اللاشعور، وأخرى معلنة بقوة وإرادة كائنات تعد من غرائب التاريخ، بالإضافة إلى سبر أغوار القاعدة النفسية والجمعية على حد سواء ولكلا الطرفين ـ الدولة ثم الضحايا ـ بل ومن المنطقي أن يستحضرها في الحاضر ولم لا في المستقبل، فالمادة السينمائية تظهر في أشكال معقدة لا حصر لها ولن يصل المخرج إلى روح هذه الأحداث المؤلمة اعتمادا على الحدس والتخمين بل عليه أن يبذل قصارى جهده في جمع أكبر قدر من تفاصيل المادة حتى يتمكن من إنشاء صورة حقيقية وشاملة.

مليكة طيطان/ مراكش ـ المغرب

ما هو الدواء؟

* تعقيباً على تحقيق «من هو الرجل العربي الجديد؟» الذي نشر في المنتدى الثقافي يوم 22 مايو 2005 أقول: ما أروعها، مقالة سردت واقعاً من الحياة العربية في حقبة من الزمن من دون أن تقدم الدواء الشافي والكافي لما يحدث الآن، لكي يوقف هذا التدهور في الأسرة العربية التي هي خير أسرة أخرجت للعالم بواسطة ثوابت دينها وسنة نبيها.

طلعت هاشم / القاهرة ـ مصر

معالجة ناجحة

* تعليقاً على موضوع سوسن بشير «كي لا يظل الأدب الإيطالي غريباً» المنشور في المنتدى الثقافي يوم 6 يونيو 2005 أقول: سوسن بشير، التقاط مدهش، لحالة فريدة نحتاج للكثير منها في الحياة الثقافية، لنقل وجهات النظر والثقافات من خلال الأدب، بشكل فعال، مؤثر، يلقي الضوء على الكثير من الكتابات المعاصرة، التي كادت تندثر، في زحمة الحياة الإعلامية المترفة، البعيدة كل البعد عن الثقافة.

الروائي محمد العشري/ القاهرة ـ مصر

مبادرة جادة

* موضوع «كي لا يظل الأدب الإيطالي غريباً» لسوسن بشير المنشور في المنتدى الثقافي بتاريخ 5 يونيو 2005 يلقي الضوء على مبادرة جادة لمجموعة من الشباب لتقارب وجهات النظر وعرض للأدب الإيطالي الذي طالما ابتعدنا عنه منذ الكلاسيكيات المعروفة. شكرا لكاتبة المقال وشكرا للمحاولة الجادة من الأديبين ومن شباب المترجمين.

سالي شاهين / القاهرة ـ مصر