«البحر» لجون لبانفيل
يعود ماكس موردن، بطل هذا الكتاب، إلى البحر ليندب هناك زوجته التي ماتت للتو بمرض السرطان. يهرب إلى الساحل الذي دفن فيه طفولته، وتعرف فوق رماله على حبيبته الاولى، وفقدها أيضاً. وها هو الآن يفقد ذاته، أو يختفي بين الرمال ويتلاشى معها.
هذه قصة كتاب «البحر» لجون بانفيل، الذي يمكن اعتباره حكاية عن فجائع الحرمان، وقوة الذاكرة التي طالما نلجأ إليها هرباً من قسوة حياتنا، فنعيد تركيبها كما نشتهي، ونحف أجزاء، ونبقي أجزاء بما يتوافق مع زمننا النفسي، لكن الزمن الواقعي يبقى يمارس لعبته قريباً منا فوق الرمال المتحركة.
قلما يلجأ بانفيل، طوال صفحات الكتاب المئتين، إلى الحوار. إنه مونولوغ متواصل عن موضوع الحياة الكبرى: الحب والفقدان والموت، وكأنه أراد أن يفعل ما فعله جيمس بعدما انتهى من كتابة سفره الضخم «يقظة فينيغان»: الكتابة عن البحر، والتوحد معه، بعيداً عن المدينة والبشر.
صدر الكتاب عن دار «بيكادور».
* هل سينتهي عصر النفط؟
لندن: «الشرق الأوسط»
صدر بالطبعة العادية كتاب «نهاية النفط: أفول الاقتصاد البترولي وبزوغ نظام طاقة جديد» لبول روبرتس، عن دار بلومبزبيري. وكانت الطبعة الممتازة من هذا الكتاب قد صدرت حين كان سعر برميل النفط 30 دولاراً، بينما قفز الآن إلى 50 دولاراً.
يرى روبرتس أننا على حافة ثورة أخرى، لأن اقتصاد الطاقة الحالي على وشك الانتهاء. وهو يتهم الأميركيين بأنهم الأكثر استهلاكاً للطاقة في تاريخ العالم.
ومع انهم لا يشكلون سوى 5% من سكان العالم، فإنهم يستهلكون 25% من طاقة الكوكب.
وعموماً، لا يدعو روبرتس إلى انتظار الغد، وما يأتي من أشكال جديدة للاقتصاد، وتقنية جديدة، بل يحثنا للمحافظة على ما نملك، «لأن ذلك هو أملنا الأخير» كما يقول.