الكتب العربية المترجمة إلى العبرية تباع في إسرائيل أكثر من دول الموطن

كل إسرائيلي يقرأ 7 كتب سنويا

TT

يتضح من دراسة أجرتها مؤسسة مختصة أن نسبة القراءة في إسرائيل تفوق بكثير النسبة في الدول العربية رغم عدم توفر إحصاءات دقيقة عن ذلك في هذه الدول.

وحسب دراسة أجرتها BDI حول بيع الكتب في إسرائيل، فان عدد الكتب التي تباع سنوياً في إسرائيل يصل إلى 35 مليون كتاب، بأسعار يصل معدلها إلى 55 شاقلا للنسخة (نحو 16 دولارا). بينما يصل حجم المبيعات السنوي الإجمالي إلى 1.9 مليار شاقل.

ووفقا لقراءة في هذه الأرقام، فان هذا العدد من الكتب المباعة يعتبر كبيرا نسبيا. وبالنسبة لعـدد السـكان فــان حصة كل إسرائيلي، بغض النظر عن الفئات العمرية، يصــــــل إلى نحــو 7 كتـب سنويا.

ويفوق هذا العدد مثيله في الدول العربية التي تشكو دور النشر فيها من ركود سوق الكتب، ومعدل عدد النسخة من طبعة الكتاب نحو 2000 نسخة تحتاج إلى 5 سنوات لتوزيعها إذا كان الكتاب ناجحا.

وتوزع الكتب العربية المترجمة إلى العبرية أكثر من نسخها باللغة العربية، وفقا لاحصاءات دور النشر العبرية التي تصدر مثل هذه الترجمات.

وحسب معلومات غير رسمية توفرت لمراسلنا، فان رواية اللبناني الياس خوري (باب الشمس) مثلا، وزعت نحو 20 ألف نسخة، في حين يعتقد أنها لم توزع مثل هذا العدد في جميع البلدان العربية رغم أنها تحولت إلى فيلم من إخراج المصري يسري نصر الله، وهو ما يوفر دعاية استثنائية للرواية.

وتشير الدراسة إلى أنه يوجد في إسرائيل نحو 300 حانوت لبيع الكتب، من بينها 217 فرعا لشبكات بيع الكتب، في حين يصل مجمل نقاط بيع الكتب إلى 1500.

وبحسب الدراسة أيضاً فإن شبكة «ستيماتسكي» هي الرائدة في بيع الكتب، ويصل عدد فروع الشبكة نحو 150 فرعاً، أي ما يشكل 67% من مجمل فروع الشبكات، وتليها شبكة «تسومت سفاريم» التي تحتل 16% من السوق بفروع يصل عددها إلى 35 فرعاً.

وتنشط في إسرائيل حركة الترجمة إلى العبرية، وتشمل الكتب الأكاديمية، حيث يتم تدريس جميع المواد بما فيها العلمية باللغة العبرية.

وتسجل الصحف العبرية نسب توزيع عالية تصل إلى نحو نصف مليون نسخة للعدد الواحد في بعض الأحيان، في بلد عدد سكانه نحو 6 ملايين نسمة.