بعد غياب 30 عاماً.. أكثر من 500 عمل في معرض فن الغرافيك القومي المصري

TT

بعد غياب نحو ثلاثين عاماً، عن دورته السابقة في عام 1977، عاد معرض فن الغرافيك القومي المصري، حيث أقيمت دورته الثالثة، في قاعات قصر الفنون في «دار الأوبرا»، بمشاركة 111 فناناً، يقدمون أكثر من 500 عمل.

وفن الغرافيك، أو ما يمكن تسميته فن المطبوع هو عبارة عن حفر أو معالجة لألواح خشبية أو معدنية أو أي مادة أخرى بهدف تحقيق أسطح طباعية (كليشيه) ونقلها، عن طريق الطبع، إلى سطح آخر يختاره الفنان ليشكل رؤيته الفنية النهائية.

شارك كل فنان، في هذا المعرض، بأربعة أعمال، وتم اختيار المشاركين، ليمثلوا الأجيال المتعاقبة على هذا الفن. ومن بين الأسماء المشاركة عشرة من الرواد هم: الحسين فوزي، عبد الله جوهر، كمال أمين، ماهر رائف، ادريس فرج الله، سيد عبد الرسول، سعيد العدوي، منحة الله حلمي، سعد كامل، محمود عبد الله.

وقال حمدي أبو المعاطي مسؤول المعرض: «ان غالبية المشاركين من الأكاديميين لأن القائمين على الحركة الغرافيكية هم من الأكاديميين فعلاً، فمن الصعب جداً تعلم هذا الفن بشكل حر، كذلك هناك صعوبة في توافر الأدوات وماكينات الطباعة، فلا يوجد مكان آخر للطباعة سوى مجمع 15 مايو للفنون الذي يوفره قطاع الفنون التشكيلية لكل من يريد طباعة أعماله الغرافيكية.

صاحب هذا المعرض 4 ورشات فنية، وتهدف هذه الورش، كما يقول حمدي أبو المعاطي، إلى توصيل فن الغرافيك ومفاهيمه وأدواته وفنياته لغير المتخصصين، من خلال فنانين مصورين أو نحاتين لديهم القدرة على التعامل مع الخامات المختلفة واختلاطهم في نفس الورش بفنانين متخصصين، يلتقطون منهم الخبرات الجرافيكية في انتاج أعمال غرافيكية في الورشة. وقد قرر د. أحمد نوار رئيس قطاع الفنون التشكيلية، تخصيص مبلغ 20 ألف جنيه كميزانية للصرف على الأدوات والخامات والأحبار وورق الطباعة، وهي لا تكفي، لكنها تغطي نسبة كبيرة من التكاليف.

ومن المتوقع أن يتبع هذا المعرض صدور اسطوانة مدمجة cd .وينوي قطاع الفنون التشكيلية إقامة معرض قومي، كل عامين، لفن الغرافيك.