الرد على مناصري الحداثة بكتاب يثبت عجزهم

"رابطة الأدب الإسلامي" تعقد مؤتمرها السابع في القاهرة

TT

تحت رعاية رئيس جامعة الأزهر سابقا أحمد عمر هاشم عقدت الهيئة العامة لـ"رابطة الأدب الإسلامي العالمية" مؤتمرها السابع في القاهرة تحت عنوان "الأدب الإسلامي والموقف من الآخر" بحضور 177 عضوا للرابطة من بينهم د.عبد القدوس أبو صالح رئيس الرابطة ومحمد الندوي نائب الرئيس. وبما أن نظام الرابطة ينص في مادته الأولى على الالتزام بالبعد عن الصراعات السياسية، تجسد الآخر هنا في "الحداثة" وصراعها مع "الأدب الإسلامي".

وأكد د.عبد القدوس أبو صالح ان الرابطة تنفتح على المذاهب الأدبية العالمية جمعاء، تأخذ منها ما فيها من ايجابيات وتبتعد عما بها من سلبيات، مضيفا أن الرابطة ترفض أن تنزل إلى مستوى المهاترات والتجريح الشخصي في الرد على شبهات بعض المعترضين، واعتبر انه من ضمن الإنجازات في مجال كشف وتعرية "الحداثة" اعتراف د.سعيد السريحي، في إحدى الصحف السعودية ـ والذي يعد من أشد المؤيدين للحداثة ـ بإفلاسها في السعودية، وذلك رغم معارضته للأدب الإسلامي لما يرى فيه من أدب "خطابة".

كما أعلن رئيس الرابطة عن موافقة د.عبد العزيز حمودة على تأليف كتاب خاص ـ بناء على طلب الرابطة للرد على مناصري الحداثة وتأكيد عجزهم عن إقامة نظرية نقدية عربية، بعنوان "مناهج النقد الحديث بين الايجابيات والسلبيات".

على هامش الندوة برزت أصوات معارضة لماهية تعريف الرابطة لـ"الأدب الإسلامي" ليؤكد كافة رؤساء المكاتب الإقليمية، أن التعريف الذي ارتضته الرابطة ينص على أن "الأدب الإسلامي هو التعبير الفني الهادف عن الإنسان والحياة والكون وفق التصور الإسلامي".

وقال رئيس الرابطة لـ"الشرق الأوسط" انه سيتم ترشيح ثلاثة أعضاء لنيل جائزة البشير للمبدعين العرب بناء على طلب الأمانة العامة، وهم الناقد العراقي عماد الدين خليل، والشاعر عبد الرحمن العشماوي وحسن الامراني من المغرب، وسيتم الإعلان عن النتيجة في مؤتمر صحافي نهاية شهر ديسمبر 2005 متزامنا مع انعقاد اجتماع وزراء الثقافة العرب في الخرطوم.

وخرج المؤتمر، بعدد من التوصيات، أبرزها إقامة معرض لمؤلفات أعضاء الرابطة في كل مناسبة متاحة، والعناية بالفنون الأدبية ووضع مناهج إسلامية لها، وموافاة المكتبات العامة والجامعات بمجلات الرابطة ومنشوراتها، إلى جانب إقامة دور نشر خاصة والالتزام باللغة الفصحى أثناء قيام المؤتمرات، والعناية بأدب المرأة المسلمة قديما وحديثا، وأخيرا سعي الرابطة إلى إثبات وجودها من خلال الحوار مع الآخر.

نشأت الرابطة بمبادرة عدد من الأدباء الإسلاميين، ثم كانت الندوة العالمية للأدب الإسلامي التي دعا إليها الشيخ أبي الحسن الندوي 1981 وخرجت بتوصية تتضمن "إقامة رابطة عالمية للأدباء الإسلاميين"، وقد أبصرت النور عام 1984، وأقامت مؤتمرها الأول في جامعة ندوة العلماء بلنكو في الهند وذلك عام 1986م.