الحصان العربي يصهل بإيقاع أفريقي

معرض سوداني في واشنطن

TT

نظم الفنان التشكيلى السوداني سليمان العريفي، معرضا في واشنطن، قدم فيه خليطا من الرسومات العربية والافريقية، فالسودان، كما قال، «ملتقى الثقافات وجسر يربط التراث العربي الاسلامي بالتراث الافريقي».

كان الحصان العربي نجم كثير من اللوحات التي عرضها، وقال العريفي عن ذلك، انه تربي في بيئة بدوية، في ولاية شمال كردفان، حيث «من لا يملك حصانا يعتبر ناقصا اجتماعيا. وارتبط الحصان في ذهني، منذ ان كنت صغيرا، بالفروسية والرجولة والبطولة».

واشار الى الاحتفالات التي جرت مؤخرا في السودان بمناسبة ذكرى معركة كرري، شمال مدينة امدرمان، في 1898، عندما واجه السودانيون، بقيادة حاكمهم خليفة المهدي عبد الله التعايشي، بخيولهم ورماحهم، جيش الغزو البريطاني بقيادة الجنرال كتشنر، واعتبر الفنان ان البريطانيين انتصروا بسبب اسلحتهم، لكن السودانيين وخيولهم، برهنوا على شجاعة نادرة.

وفي الجانب الآخر، عرض الفنان لوحات افريقية، مثل لوحة تصور آلات موسيقية افريقية. فالإيقاع الموسيقى الافريقي جزء من الشخصية السودانية، ورغم ان الاسلام هو الدين الرئيسي، إلا أن هناك تأثيرات مسيحية ووثنية افريقية.

عرض العريفي لوحاته في القاهرة، بدعوة من وزارة الثقافة المصرية، وفي دبي، بدعوة من المنظمة الدولية للخيول العربية، وفي بيروت، بدعوة من وزارة الثقافة اللبنانية، وفي مدن اخرى.

ووصفت خيول لوحات العريفي بأنها «حصان وفارس يشكلان وحدة لا تتجزأ، ولو فصل بينهما الموت»، و«حين يسقط الفارس برصاصة، يرتفع الحصان على قائمتيه الخلفيتين مليئا بالعنفوان»، و«فارس بيكاسو كبش فداء يستدر الشفقة، وفارس العريفي يتقد بعزم نحو الموت».