معرض جماعي سعودي في ضاحية باريسية أنيقة

صفية بن زقر تحمل معها تفاصيلها الحجازية

TT

«المنصة» عنوان للوحة تشكيلية يبلغ طولها 100 × 140 سم بريشة الفنانة السعودية صفية بن زقر، وهي واحدة ضمن مجموعة لوحات، قدمت في معرض جماعي في ضاحية «نويي سور سين» الباريسية العريقة. افتتح المعرض في الثالث والعشرين من سبتمبر (أيلول) الحالي، بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، ويشارك فيه إلى جانب بن زقر، الفنانان السعوديان ضياء عزيز ضياء وفيصل سفرة، مقدمين بذلك رؤية تشكيلية لثلاثة أجيال في المملكة.

و«المنصة» ليست مجرد لوحة تشكيلية تعنى بالتراث الحجازي السعودي، بقدر ما هي عمل تشكيلي درامي يأخذ المتلقي عبر قوافل زمن الماضي ليطلعه على تفاصيل الحياة عند أسر الحجاز بمدينة جدة القديمة. فقد جسدت بن زقر، إحدى المناسبات الحجازية المتمثلة في ظهور العروس للمرة الأولى أمام عريسها وهي مرتدية ثوبا من الحرير، وعلى صدرها وسادة مرصعة بالحلي. ومعلوم أن العروس كانت تصعد على منصة في مواجهة عريسها، ليقوم بعدها بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم يخرج كل ما في جيبه من العملات النقدية الصغيرة ليسرع الأطفال إلى التقاطها، ويكشف عن وجه عروسه ويراها، ويضع فوق جبينها عملات ذهبية تُهدى للسيدة التي قامت بمساعدة العروس في ارتداء ملابسها. ومن خلال محاولة صفية تجسيد هذا التقليد وغيره في لوحاتها تقود المتلقي إلى تفاصيل ذابت في حداثة المجتمع الحالي. ويقام المعرض الجماعي للفنانين الثلاثة، في صالة التشريفات بفندق «فيل دو نوي سور سين» ويستمر أسبوعا، ويندرج ضمن إطار التبادل الثقافي بين فرنسا والمملكة. وقد تم الافتتاح بحضور الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، ونيكولا ساركوزي، وزير الدولة ووزير الداخلية الفرنسي، وبمشاركة ودية من الأميرة جواهر بنت ماجد بن عبد العزيز، رئيسة مؤسسة المنصورية للإبداع الفني، ولويس شارل باري، محافظ بلدة نويي سور سين نائب رئيس المجلس الأعلى لكبار البلدة، والسفير السعودي لدى فرنسا محمد آل الشيخ.