التعليم الفني الفرنسي في المغرب 1912 ـ 1956

TT

هذه الدراسة، كما يقول د. انتوني كنغ، استاذ تاريخ الفن والعلوم الاجتماعية في جامعة نيويورك، دراسة معمقة وشاملة ورائدة وتهم ليس فقط المعنيين بتاريخ المغرب، ولكن المعنيين بتاريخ الفن والتصميم وبمرحلة ما بعد الكولونيالية عموماً. انها تلقي الضوء على السمات المميزة للثقافة الشعبية المعاصرة في هذا البلد العربي الافريقي.

ويدلل الكتاب على أن اتفاقية الوصاية الفرنسية ـ المغربية (1912 ـ 1956). تركت بكل بنودها، بصماتها الايديولوجية، وهيمنت على المجتمع المغربي وغيرته، من خلال دراسة المؤلف لعملية التحول الفني في الفترة الكولونيالية.

لقد انشأ الفرنسيون مدارس فنية وحرفية، واحيوا الاساليب المحلية في الصناعة الحرفية، لكنهم فرضوا النظم الحديثة في الانتاج الصناعي، وعملية التعليم، واعادوا تشكيل التراث القديم.

وهكذا، ومن خلال دمج القديم بالجديد بعثوا الحياة في الفنون والحرف التي حولوها الى بضاعات قابلة للبيع.

يحلل المؤلف حميد ايربو هذه العملية، ويتحدث ايضاً عن نضالات الفنانين المغاربة للتخلص من التأثيرات الفرنسية، واعادة اكتشاف ثقافتهم البصرية الاصيلة منذ نهاية الاستعمار الفرنسي.

صدر الكتاب عن دار اي. بي. توريس. في 296 صفحة.

* من الامبراطورية.. إلى الشرق

يخلط جوفري ناش في كتابه الجديد «من الامبراطورية الى الشرق: رحالة إلى الشرق الأوسط 1830 ـ 1926» بين السياسة وأدب الرحلات، ملقياً نظرة فاحصة على النقاشات الجارية في القرن التاسع عشر بين دعاة الاستشراق والمعارضين له. ومن خلال ذلك، يدرس تاريخ بريطانيا الكولونيالي في «الشرق الأوسط» ويقدم الكتاب منظوراً مختلفاً للفترة المتأخرة من الوجود البريطاني الكولونيالي عبر دراسة حياة وكتابات الرحالة الذين اختاروا ان يتصدوا لمواقف الطبقة البريطانية الحاكمة. سياسياً واجتماعياً، تجاه «الشرق الأدنى».

ونتعرف عبر الكتاب على اصوات ناصرت الاسلام، ووقفت ضد الاستعمار البريطاني، وذلك خلال الفترة الممتدة بين الشرق اليونانية عام 1830، وسقوط الخلافة العثمانية عام 1924، ومن هذه الاصوات، ديفيد ارغوهارت، ودبليو أس بلنت الذي ساند دعاة الاصلاح في الازهر، ومارمودوك بتشثول الذي دافع عن، «تركيا الفتاة».

يقع الكتاب في 264 صفحة، وصدر عن دار آي. بي. توريس.

* من هم اليزيديون؟

* لندن: «الشرق الأوسط»

لا يعرف إلا القليل عن اليزيديين، هؤلاء القوم الغامضين الذين سكنوا جبال كردستان النائية، واتهموا ظلماً بانهم «عبدة الشيطان». لقد ذهب المؤلف اسزثر سبات بنفسه الى هناك عام 2002، بالرغم من الظروف السياسية السيئة، وعاش بينهم لفترة. ولم يكف عن زيارة المنطقة بين فترة واخرى، مطلعاً على حياتهم اليومية، وعاداتهم، وطقوسهم الدينية.

وكانت النتيجة هذا الكتاب النادر باللغة الانجليزية.

يختلف اليزيديون عن اغلبية الاكراد السنة، نتيجة تقاليدهم الدينية التي هي مزيج من الصوفية، والزرادشتية، وشيء من اليهودية، والمسيحية، والغنوصية. انهم يؤمنون بالتوحيد، لكن بسبب بعض معتقداتهم الغريبة، اعتبروا زنادقة، وتعرضوا للاضطهاد ولفترات طويلة.

وادى ذلك الى اختيارهم العزلة الذاتية التي أدت إلى تكون ثقافة خاصة بهم ونظام اجتماعي تراتبي يميزهم. ومرت هذه الاقلية الدينية بعدة تغيرات في السبعينات، وبداية التسعينات من القرن الماضي مع بداية الحكم الذاتي لاقليم كردستان العراقي.