طالع سعود الأطلسي: أنا طيع وخدوم أمام اختيارات أطفالي

TT

> هل توجه أطفالك نحو القراءة؟ كيف يتم ذلك؟ وابتداء من أي سن؟ وما هي نوعية المطبوعات التي تحرص عليها؟

ـ أتدخل حين يقتضي الأمر ذلك، القراءة عملية أساسية في المراحل الأولى من تكون ونشأة ذهن الطفل، لذلك فأنا أوجه أطفالي ابتداء من سن القراءة. ومن جهة أخرى، أنا حريص على الكتب التي تعلم مبادئ الانفتاح والعمل واحترام الآخر والحفاظ على الكرامة، علما أنني أعطي الأولوية لاختيارات طفلي.

> هل من توقيت محدد للقراءة؟

ـ ليس للقراءة زمن معين، القراءة رغبة تأتي في أي وقت.

> كيف تلائم بين الدراسة والمطالعة بالنسبة لأطفالك؟

ـ المطالعة عملية تدعم الدراسة وتقويها، والنصوص المقررة حاليا غالبيتها تساعد على المطالعة، لذلك فغالبا ما أجد بين يدي ابني فواز أو ابنتي مها، كتابا لجبران خليل جبران او جول فيرن، وهما ينتميان إلى الأدب العالمي الرفيع.

> هل تنصح أطفالك بأسماء ومؤلفات دون غيرها؟

ـ إذا ما قمت بذلك فمن باب إضاءة الطريق، لكوني اعرف القيمة الأدبية والتربوية والفكرية للعديد من المؤلفين.. ألا يتدخل رجل الإطفاء حين يشب الحريق؟.

> إذا لاحظت ميولا قرائية عند طفلك لا ترضيك كيف تتصرف؟

ـ أن تكون أبا هو تحديدا أن تتدخل في الوقت المناسب وبالأسلوب المناسب.

> هل تفرق في توجيهاتك بين طفلك وطفلتك؟

ـ الطبيعة هي التي تفرق في هذه الأشياء، الفروق بين الجنسين هي فروق طبيعية، هذا هو الموجه القوي، ما يهمني هو أن يكون طريق «فواز» صحيحا في خارطة الذكور، وان يكون طريق «مها» صحيحا في خارطة الإناث، وما عليّ كأب، سوى الطاعة. أنا أمامهما طيع، وخدوم.

> ما هي لغة القراءة التي تفضل لأطفالك؟

ـ لقد لاحظت عند طفلي ميولا نحو اللغة الفرنسية، أردها إلى تخلف طرائق تدريس اللغة العربية من جهة، والى جاذبية المطبوعات الفرنسية شكلا ومضمونا. وأضيف هنا أن ابنتي كانت حافظة للشعر العربي، لكن ثقل مناهج التدريس دفعها إلى التراجع. وأنا بصدد تقوية ملكتهما اللغوية نحو العربية والانجليزية. ألم يثبت علم اللسانيات الحديثة أن المتفوق في اللغات الأجنبية، يكون متفوقا ومالكا لناصية لغته الأم؟.

* إعلامي بالهيئة العليا للمرئي والمسموع في المغرب