المتمردة الصينية وي هيوي بين يدي قراء العربية

TT

لمحبي الأدب الصيني، أصدرت حديثا «منشورات الجمل»، الترجمة العربية من رواية «شنغهاي بيبي» التي كتبتها وي هيوي. وكان الإعلام الرسمي الصيني قد رفع من شأن هذه الروائية ونصبها نجمة صاعدة بين أبناء جيلها. أما اليوم، فإن هذه الأديبة أصبحت محاربة إعلامياً في الصين على المستوى الرسمي، ووصمت بأنها «منحلة»، و«منبوذة» و«عبدة للثقافة الأجنبية». وبالتالي فإن روايتها الصادرة أخيرا بالعربية كانت قد تعرضت للمنع والمصادرة من قبل السلطات الرسمية في بلادها خلال عام 2000. وقد تم إحراق ألف نسخة من هذ الرواية علناً، أمام الرأي العام، مما زاد من شعبيتها، ورفع عدد الراغبين في قراءتها.

الرواية هي نوع من السيرة الذاتية حول يقظة الكاتبة الجسدية والروحية. إذ تقول وي هيوي: «لقد ترعرعت في وسط عائلي محافظ وصارم، وقضيت عامي الأول في الجامعه في تدريبات عسكرية. إن ما حدث لي بعد ذلك، كان رد فعل طبيعي جداً، لقد ثرت وتمردت، وتحولت إلى الجموح الشديد، وهذا هو ما كتبت عنه».

وي هيوي، في السابعة والعشرين من عمرها، وقد ألفت كتباً أربعة سابقة، وتعيش حالياً في شنغهاي.

هذه الأديبة الصينية هي ابنة ضابط حربي، كانت قد قضت ثلاثة اعوام من طفولتها في معبد احتله الجيش، وشرد منه رهبانه خلال فوضى الثورة الثقافية في الصين، وقد درست الأدب في «جامعة فودان» المرموقة في شنغهاي.

ترجمت الرواية إلى العربية، الأديبة الإماراتية ظبية خميس، وهي متخصصة في الأدب والانثروبولوجيا، ولها دواوين شعرية وقصص ودراسات وترجمات عدة.