«الهؤلاء» لمجيد طوبيا في طبعة مغربية جديدة

TT

تواصل منشورات «الزمن» المغربية، إعادة اصدار طبعات جديدة لاعمال روائية عربية ومغاربية، ضمن سلسلة يشرف عليها الناقد سعيد يقطين. وهكذا تمكن القارئ المغربي من الاطلاع على بعض روايات الطاهر وطار، ويوسف محمد القعيد، وعبد الرحمن الربيعي، وحسونة المصباحي، وهدى بركات ونبيل سليمان، وآخر اسم اضيف الى القائمة المصري مجيد طوبيا، مؤلف رواية «الهؤلاء» التي سبق للكاتب ان نشرها منذ اكثر من عقدين من الزمن. وهي من الحجم الصغير، وتقع في 96 صفحة. وتتألف من سبعة فصول تدور احداثها بديار «ايبوط» المجيدة وترتبط باحد رعايا تلك الديار من المثقفين.

وتتخذ الرواية ذات الاجواء الفانتازية، من قطار الدرجة العادية فضاء جديدا لمجريات احداثها، يسترجع الراوي من خلالها تاريخ مصر القديمة وما اصابها من الانهيار، بعد ان كانت مركزا لحضارة العالم. ولا يحتاج القارئ الى مجهود كبير، ليكتشف ان التاريخ الموغل في القدم، ما هو إلا قناع فني لوصف او سرد احداث راهنة، قد تكون افظع او اغرب من ما وقع منذ مئات السنين، وبالتالي فان الروائي، يلتقي، مع فارق فني وزماني، مع بعض القائلين ان التاريخ يعيد نفسه، وهناك من يضيف ان الاعادة تتم بشكل اقبح او اجمل من الصورة الاصل.