«الطاقة الاتصالية» مقابل صراع الحضارات

TT

عن دار المنهل اللبناني في بيروت، صدر كتاب «فنون الإعلام والطاقة الاتصالية» للدكتور نسيم الخوري أستاذ الإعلام السياسي والمدير السابق لكليّة الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية. الكتاب في فصوله الثلاثة يحاول الإحاطة بمجمل شؤون الكلمة والكلام، ويرى الكاتب في الفصل الاول ان «الطاقة الاتصالية/ التواصلية انطفأت في الغرب وهي في طريقها الى الإضمحلال، ولهذا يبدو الغرب جسداً سقيماً متعباً عاصفاً بالأمراض النفسية»، بينما لا تزال هذه الطاقة «نظيفة متأصلة ومتوفرة بشكل عظيم في الشرق وهي أقرب الى الشمس والفلسفة والصحة النفسية المبنية على الإيمان والاكتفاء بالرغم من فقر آسيا وأفريقيا وبلدان المشرق وجوعها بشكل عام». هذه الطاقة، كما يضيف الكاتب، «استغرق فيها المؤمنون كطاقة الروح المنتظرة، والبيولوجيون رأوها طاقة بيولوجية طبيعية منحت معنى الغريزة والفطرة وأسماها ليبنز «الشهيّة»، وديكارت أسماها «الحيوية الباحثة» وفرويد «الليبيدو»، ورايش «الأورغون».

إنّها القدرة على «حوار الحضارات» وتواصلها وتفاعلها لا صراعها.

وقد لا يأتي خلاص العالم في ألفيته الثالثة سوى عن طريق الحوار أو الاتصالية والتلاقح بين الشعوب والدول والتي تسهّلها وسائل الاتصال والإعلام ولا تفترض سوى الخبرة ومعرفة نقر رأس الفأرة Mouse.