كتاب فرنسي عربي عن آثار سودانية

TT

فى كل عام خلال فصل الشتاء يحضر العديد من الباحثين من مختلف دول العالم الى السودان ليقوموا بحملات تنقيب آثارية واسعة في محاولة لإبراز الإرث السوداني الغنين بمعاونة زملائهم من الآثاريين السودانيين.

وقد قام علماء آثار فرنسيون وسويسريون بتقديم محاضرات عديدة بالمركز الثقافي الفرنسي لعرض آخر ما توصلوا إليه في عمليات التنقيب بمنطقتي مروي وكرمة الغنيتي بالآثار، وقام الآثاريون بطباعة نصوص تلك المحاضرات فى كتاب صدر فى فبراير (شباط) الجاري بعنوان «كرمة ومروي: خمس محاضرات عن الآثار في السودان»، كتبت مقدمته سفيرة فرنسا لدى السودان. وقام المركز بعرض عدد من النسخ للكتاب الجديد بعد محاضرة شارك فيها الآثاريون وأول سفير للسودان بفرنسا بشير البكري الذى قال مازحا أنه عندما تمت «سودنة» هيئة الآثار والمتاحف في السبعينات كان أول مدير لها فرنسي الجنسية!، كما علّق أيضا قائلا بأن خبير الآثار الفرنسي شارل بونيه والمشارك في تأليف الكتاب قد أصبح حاملا للجنسية الدنقلاوية لطول فترة مكوثه بتلك المنطقة، فرد عليه الخبير الفرنسي بعربية واضحة بأنه يحمل جنسية نصف دنقلاوية ونصف محسية!، والدناقلة والمحس هما من القبائل التي تعيش في موقع تلك الحفريات بشمال السودان.

ويضم الكتاب على رسومات وخرائط متعددة.