السودان في كتاب دبلوماسي أميركي

TT

يبدأ التنوع على أرض السودان من جغرافيته المختلفة التي تمتد على مساحة مليون ميل مربع، فبأرضه تمتد الصحراء وتتشابك الغابات والشواطئ والبحار المالحة والأنهار العذبة، والجبال والسهول والبحيرات، ولكن غنى السودان ليس فقط بمياهه او معادنه أو نفطه، بل بخليطه الإثني والثقافي، والتي وإن تحقق التعايش السلمي بينها لكان الرخاء هو المصير كما جاء في مقدمة كتاب السفير الأميركي السابق بالخرطوم تيموثي كانري وزوجته فيكتوريا بتلر، بمعاونة المصور مايكل فريمان، الكتاب المصوّر بعنوان «السودان: الأرض والشعب» من مؤسسة أكاديا للنشر..

جاء الكتاب بعد زيارات قام بها السفير الأميركي لكل المدن السودانية استغرقت عامين 1995 ـ 1997 هما فترة انتدابه سفيرا لواشنطن في الخرطوم، ويقول قبل أكثر من ألف عام تزاوج العرب مع الأفارقة فجاء أبناؤهم خليطاً يتشاركون في تاريخ عظيم وإرث ثقافي هائل، فهناك أكثر من 350 لغة، وعادات وتقاليد فذة اتحدت لتكون البلد الأكبر مساحة والأكثر تنوعا في القارة الأفريقية. استطاعت كاميرا فريمان التقاط الخلاوي وحلقات الذكر الصوفي والأضرحة والأهرام والمعابد والآثار وحقول النفط والمحميات الطبيعية وحدائق الدندر وطيور الفلأمنجو تحلق على النيل الأبيض.

وكتب الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر «لقد قبضت كاميرا فريمان على جوهر إنسانية السودان».