عن الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية، صدر كتاب «العرب والتربية والعالم.. سلفية التربية ام مستقبلية الانسان» للدكتور محمد جواد رضا الذي يرى بأن هذه الامة تعيش تخلفا من نوع خاص تبرز ملامحه في معالم التفكير التي تنطوي عليها الشخصية العربية، وان هذا التخلف ادى الى تدهور وضعف في عناصر الانظمة التعليمية مما ادى الى تعطيل قدرات الامة وطاقاتها من الداخل. ويعود هذا القصور الى جملة من العوامل، اولها تجميد العقل العربي بسبب تحول الدماغ الى اداة حفظ واختزان معلومات فقط دون ان يكون اداء تفكير وذكاء وابداع. وثانيها عدم وعي الازمات العربية المعاصرة المتمثلة في الاستبداد وروح الاستحواذ وغياب البعد الاجتماعي للتنظيم الاقتصادي وتربية المواطنية، اما العامل الثالث، فيتمثل في حشو الادمغة بالمعلومات واغلاقها على العلم، واستبعاد التربية من النظر في التحولات الكبرى في العالم المعاصر، وحرمان الاجيال من التعرف الى مؤصلات الفكر العربي عند العلماء المسلمين. ويدور العامل الرابع حول تنوير التعامل مع النص المقدس. وينظر الدكتور رضا الى القرن العشرين على انه القرن العربي الضائع لانه لم تستفد منه التربية العربية في تحرير الاجيال الجديدة من اسر التراث والتاريخ وبذلك اصبح العرب عالة على غيرهم من الامم الاخرى.
يتألف الكتاب من مدخل رئيسي واربعة اقسام تضم سبعة عشر فصلا.