مسرحيتان من تشيلي

TT

عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والأداب الكويتي سلسلة ابداعات عاطفية، صدرت مسرحيتان تشيليتان وهما «تلاميذ الخوف» و«الغزاة» للكاتب المسرحي الجون وولف. و«تلاميذ الخوف» هي أول أعمال وولف المسرحية التي كتبها عام 1957م وتدور أحداثها في منزل أسرة من الطبقة المتوسطة تتكون من أبوين وثلاثة أبناء، تحاول ـ دون جدوى ـ أن ترتقي اجتماعياً باستخدام المال كوسيلة وحيدة كي تحقق ما تصبو إليه.

ومن الملاحظ ان كل فرد من أفرادها يتسم بالأنانية، وكل منهم غريب الأطوار مليء بالقيم المتداخلة مع بعضها البعض، والأم ـ المتطلعة الى حياة أفضل ـ هي اساس كل مشكلة في هذه الأسرة. كما تطرح هذه المسرحية موضوع استحالة التفاهم السلمي بين البشر وتركز على خوف الطبقة المتوسطة التشيلية المستمر من الفقر.

أما «الغزاة» التي عرضت عام 1963م على مسرح جامعة تشيلي، فهي تعتبر من أهم أعمال وولف المسرحية وتتحدث عن غزو لمدينة من قبل الفقراء الذين يعيشون في ضواحيها، وواضح أن الغزاة يثأرون لأنفسهم بسبب الاضطهاد الذي يعانونه منذ زمن بعيد، وعليه يقومون فجأة بتحطيم كل أثر للنظام الرأسمالي ويفرضون النظام الاشتراكي.

ويتجلى هذا في مصادرة الذهب والفضة وكل المعادن النفيسة وتحويلها الى آلات زراعية، وأيضاً في توزيع الملابس بين الجميع بالتساوي، فهي معركة بين الطريقتين الرأسمالية والاشتراكية. ويدل اسم البطلين فيها ايضاً على هزيمة الرأسمالية على يد الاشتراكية. فرجل الصناعة الغني الذي تدور الاحداث في منزله يدعى «لوكاس ميير» وهو اسم انجليزي ـ ألماني، بينما المتحدث باسم لابسي الأسمال يدعى «تشينا» وهو اسم صيني.